السياسي – أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاجتماعي في لبنان وليد جنبلاط أن العدوان الإسرائيليّ الذي استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت اليوم وخلف عددا من الشهداء والجرحى بينهم قيادات من الصف الأول في حزب الله تجاوز الخطوط الحمر كلها.
ورأى جنبلاط في تصريحات نقلها تلفزيون “أل بي سي1” في لبنان، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انتقل إلى مرحلة لبنان، وأن هدفه تصفية المقاومة في لبنان.
وأضاف: “العدوان الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمر والولايات المتحدة هي التي تغطي هذا العدوان على لبنان وهي شريكة في الجريمة في غزة ولبنان ولاحقا في الضفة”.
ودعا جنبلاط اللبنانيين جميعا إلى التضامن والابتعاد عن النزاعات الفردية وأشار إلى أن هناك قطاعات بحاجة ماسة إلى مساعدة، وفق تعبيره.
وشنت طائرة مسيرة إسرائيلية، الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، استهدفت شقة في أحد المباني السكنية بمنطقة الجاموس أسفرت عن استشهاد 12 شخصا بينهم قياديون عسكريون في حزب الله و17 جريحا، في حصيلة أولية وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن “الطيران المعادي (الإسرائيلي) استهدف مبنى في منطقة الجاموس بالقرب من مجمع القائم بالعاصمة بيروت، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف”.
تأتي هذه التطورات بعد استشهاد 25 شخصا وإصابة 608 بينهم 61 في العناية الفائقة، جراء موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “أيكوم” في أنحاء لبنان، الأربعاء، وفق وزارة الصحة.
وجاءت هذه التفجيرات غداة أخرى مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية “بيجر”، وأدت إلى مقتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم 300 بحالة حرجة، بينما حملت حكومة لبنان و”حزب الله” المسؤولية لإسرائيل التي التزمت الصمت الرسمي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.