على الرغم من الجولات المكوكية التي يجريها الوسطاء، والجهود الدولية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 9 أشهر، وتهدئة التصعيد في المنطقة كلها، إلا أن الأمور على الأرض لا تشي بذلك.
فقد حذّر القائد الجديد للمنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، اللواء آفي بلوت، من أن على إسرائيل الاستعداد لما هو قادم.
وأكد بلوت خلال حفل نقل المهام إليه في المنصب الجديد خلفا للواء يهودا فوكس، على أن الحملات العسكرية في جبهات متعددة تهدد بالامتداد إلى المنطقة الوسطى، في إشارة منه إلى التصعيد شمالا مع حزب الله، وغربا العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتوترات الضفة الغربية إلى الشرق.
كما شدد مساء الاثنين، على أن تلك الحملات عرضة للتطور والتوسع، ويجب على القيادة الإسرائيلية الاستعداد لمثل هذا السيناريو.
وقال: “الرياح القادمة من الشرق قاتمة لا أعرف ما الذي سيأتي به المستقبل”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على ثقافة التقارير الاستقصائية القاطعة، وأنه يجب ألا يخشى القادة النظر مباشرة إلى الحقيقة، وفق تعبيره.
كما حذر فوكس من جرائم يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، واصفا إياها بـ”الجريمة القومية تحت غطاء الحرب، والرغبة في الانتقام، حيث زرعت الكارثة والخوف لدى المواطنين الفلسطينيين الذين لم يشكلوا أي تهديد”.
وقال إن ما يجري في الضفة الغربية “خطر على إسرائيل”.
جاءت هذه التحذيرات بينما تشتعل الجبهات، إذ تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة من شماله لجنوبه، وعند لبنان الاشتباكات مع حزب الله لم تتوقف، والضفة أيضاً تشهد توترات كبيرة.