السياسي – كشف أحد رؤساء مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، السبت، عن تلقيهم طلبا من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الاستعداد لأيام صعبة، على خلفية زيادة حدة القصف المتبادل مع حزب الله اللبناني، وذلك في أعقاب اغتيال شخصيات كبيرة في الحزب.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أحد رؤساء المستوطنات، لم تذكر اسمه، قوله: “قائد الجيش بالمنطقة الشمالية أوري جوردين طلب منا خلال اجتماع عقد الجمعة الاستعداد لأيام معقدة وصعبة”.
وعلى الصعيد ذاته، أجرى جوردين، تقييمًا للوضع لعدد من الألوية التي تخدم في المنطقة الشمالية، بعد قرار توسيع القتال الذي اتخذته تل أبيب خلال الأيام القليلة الماضية، مع حزب الله اللبناني، وفق هيئة البث.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أنّ القيادة الشمالية في الجيش “تواصل استعداداتها لتوسيع القتال أكثر مع حزب الله في جنوب لبنان”.
وخلال ساعات السبت، شن الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله قصفا مكثفا ومتبادلا في تصعيد ملحوظ يأتي بعد تصريحات لوزير الجيش الإسرائيلي “يوآف غالانت”، مساء الخميس، أعلن فيها دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.
ومن أبرز ملامح هذا التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.
والجمعة، أكد “حزب الله”، في بيان، اغتيال القائد العسكري إبراهيم عقيل، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد شهداء الهجوم على الضاحية الجنوبية إلى 37 شخصا بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 68 مصابا.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.