السياسي – أعلنت حركة فتح في بيان لها، اليوم الثلاثاء، عن إضراب عام في رام الله والبيرة ردا على اغتيال القيادي الفلسطيني صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الناطق الإعلامي باسم حركة فتح منير الجاغوب: “تعلن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم رام الله أن يوم غد الأربعاء إضراب عام وشامل في محافظة رام الله والبيرة ردا على اغتيال القيادي الفلسطيني صالح العاروري في بيروت”.
وقال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ماهر الطاهر: “ارتقاء القائد الكبير صالح العاروري جريمة لن تمر دون عقاب، المقاومة الفلسطينيّة الباسلة سترد على هذه الجريمة بكل قوّة، قيادات هذا الشعب العظيم يقدمون أرواحهم من أجل فلسطين”.
وتابع: “نتقدّم بالتهنئة والتبريك لحركة حماس وكل فصائل المقاومة، ونؤكّد في هذه اللحظة المؤلمة أنّنا سنواصل كفاحنا حتى دحر الاحتلال. سيعرف هذا العدو أنّه ارتكب خطأ سيدفع ثمنه غاليا”.
وختم الطاهر قائلا: “نقول لكل أحرار العالم أنّ الشعب الفلسطيني لن يستكين ولن يتراجع وسيواصل المقاومة حتى تحرير كامل ترابه”.
وأكدت حركة “حماس” اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري واثنين من قادة كتائب “القسام” في بيروت.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق في بيان: “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة، وهي تثبت مجددا فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة”.
ووقع الانفجار مساء اليوم الثلاثاء، في منطقة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية، أن مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبا لحركة حماس في المشرفية جنوب بيروت، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
– مساجد برام الله تنعى الشهيد العاروري عقب اغتياله في بيروت – شاهد
ونعت مساجد بلدة عارورة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، مساء الثلاثاء، ابنها الشهيد صالح العاروري، عقب اغتياله بقصف إسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت.
ووثقت مقاطع مصورة لحظات صدح مآذن مساجد في البلدة الفلسطينية باسم العاروري وسط تصاعد أصوات التكبير، احتفاء بالشهيد الذي ارتقى في اليوم الـ88 من معركة “طوفان الأقصى”.
من جهته، قال مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم بيروت”، وإن “الهجوم لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله”.
وأضاف في لقاء مع قناة “إم إس إن بي سي” الأمريكية: “أوضحنا أن كل من تورط في مذبحة 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هو إرهابي وهدف مشروع”، بحسب زعمه.
أما صحيفة “واشنطن بوست”، فقد نقلت عن مسؤول دفاعي أمريكي، أن دولة الاحتلال هي المسؤولة عن اغتيال صالح العاروري، القيادي البارز في حركة “حماس”.