حسن نصر اللة – كلمات رنانة دون فعل كالعادة

السياسي – اعتبر محللون سياسيون أن الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصرالله، “غسل يديه” من حليفته حركة حماس بعد خطاب ألقاه، أمس الأربعاء، وقالوا إنه خيب آمال الفصائل الفلسطينية في غزة.

وكان الآلاف من مؤيدي ميليشيا حزب الله، ينتظرون معرفة موقف نصرالله من اغتيال القيادي الكبير في حماس، صالح العاروري، في ضربة إسرائيلية على بيروت، خصوصًا بعد تهديد نصرالله مسبقًا بعدم السكوت على أي عمليات اغتيال تنفذها إسرائيل على الأراضي اللبنانية.

نموذج سليماني
وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، أمين بشير إن “نصرالله بدأ حديثه بنموذج قاسم سليماني الذي اعتبره فريدا من نوعه، بأن كل حركة مقاومة لديها اكتفاء ذاتي وحرية التصرف بقراراتها”.

واعتبر بشير أن “هذا الحديث يأتي ليغسل حسن نصرالله يديه ويدي إيران من طوفان الأقصى، ويقول إنها حرب وساحة حماس لوحدها”.
وذكر أن “نصرالله لم يستطع إخفاء فرحته، بالتصريحات الإسرائيلية التي أكدت أن تل أبيب ستستهدف قادة حماس، ولن تمس مسؤولي حزب الله”.

 

ويرى بشير أن طرفي الصراع “أمريكا وإيران لا يرغبان بتوسيع الحرب، من خلال إشارات واضحة بعد انسحاب حاملة الطائرات جيرالد فورد من المنطقة، وانسحاب إيران من منطقة البوكمال السورية”.

تناقضات
وقال: “نصرالله قال سابقا إن حزب الله سيتدخل في حال شن القوات الإسرائيلية عملية برية على غزة، وإنه لن يسكت إذا تم اغتيال أي شخصية على أرض لبنان لكن حدث ذلك والصفحة طويت”.

والمفارقة بحسب المحلل السياسي اللبناني، أن “الأمين العام للحزب، قال سابقا إنه دخل إلى سوريا وقتل الأطفال والنساء هناك بحجة منع الإرهاب من الوصول إلى لبنان”، واستدرك ” إسرائيل دخلت اليوم إلى غرفة نوم حزب الله في الضاحية الجنوبية بينما لم يحرك نصرالله ساكنا”.

بدروه، يعتقد أستاذ العلوم السياسية حسن الخالدي، أن ” حماس قد تراجع تحالفاتها بعد حرب طوفان الأقصى، بعدما خابت رهاناتها على مواقف جماعات كانت تظن أنها ستقف إلى جانبها”.

وقال الخالدي : “خطاب نصرالله كان متوقعا للمتابعين المحايدين.. كلمات رنانة دون فعل كالعادة”.

واعتبر المحلل السياسي، أن “حرب طوفان الأقصى ستسهم بتراجع تأثير حزب الله وأمينه العام بشكل أكبر، بعد أن مارس نصرالله الكذب أمام الجماهير والفضائيات”.
ويرى أن “حماس كانت تنتظر من حزب الله موقفا قويا بعد أن دخلت إسرائيل إلى الضاحية الجنوبية وشنت غارة على قياداتها في منطقة يفترض أنها تحت حماية الميليشيا”.

وشنت مسيّرة إسرائيلية غارة على مكتب لحماس، أسفر عن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري، و6 قياديين آخرين من الحركة.

ويشتبك حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول على وقع الحرب في غزة، وهو أسوأ تصعيد بين الطرفين منذ حرب 2006.