أكد حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن على الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، الإقدام على “تقييم وطني شامل لكل ما جرى” بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة مباشرة.
وأضاف “ما في حد يعتقد أنه فوق المحاسبة والمساءلة” و”يجب أن يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول، وأن نتحلى بالمسؤولية وبالجرأة وأن نواجه أنفسنا بكل صراحة وبكل مسؤولية ودون تردد، لا أحد فوق النقد”.وتابع الشيخ أن الحرب في غزة بعد هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول) على جنوب إسرائيل تعني أنه “ما في حد فوق المساءلة أو في حد منزه، إذن يجب أن يكون تقييم وطني فلسطيني شامل لكل ما جرى وما سيجري في المستقبل”.
خليفة محتمل
ويرى البعض أن الشيخ خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وهي التصريحات الأولى التي يتحدث فيها قيادي كبير في منظمة التحرير الفلسطينية علناً عن تكتيكات حماس منذ هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول).
كما أقر الشيخ بأن المسار السياسي بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام يتعثر و”لم يحقق مبتغاه حتى هذه اللحظة” ولن يحقق بصيغته الحالية طموح الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل حرب 1967.
واجتمع الشيخ وعباس مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في رام الله، الجمعة، وقال الشيخ إن الفلسطينيين أبلغوا سوليفان بالحاجة إلى جهد دولي جديد لإقناع إسرائيل بحل شامل يتضمن الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية.
ومعلوم أن الضفة الغربية مقطعة الأوصال بجدار وسياج إسرائيلي، عبر التلال. ووسع المستوطنون اليهود في السنوات الماضية البناء في مناطق من شأنها أن تكون ضمن الدولة الفلسطينية المرتقبة.
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات اليهودية المبنية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 غير قانونية.
وقال الشيخ إنه رغم تقديم دعم بالأقوال، مرحب به، لدولة فلسطينية في الاجتماعات فإن واشنطن لم تقترح آليات ملموسة أو مبادرات سياسية. وكرر دعوة عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام لرسم طريق جديد. وقال مسؤول أمريكي كبير هذا الأسبوع، إن فكرة عقد مؤتمر نوقشت مع الشركاء لكن الاقتراح لا يزال في مرحلة أولية.