السياسي – نشر رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده تفاصيل إضافية تفند مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قائمة المستهدفين بمجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة فجر أمس السبت.
وبيّن عبده أن القائمة المستهدفين التي نشرها الاحتلال وضمت 19 اسما مع صورهم، ضمت الشاب أحمد إيهاب الجعبري الذي قتله جيش الاحتلال في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
كما ضمت القائمة الشاب يوسف الوادية الذي استهدفه الاحتلال قبل يومين من المجزرة.
وكان الحقوقي عبده كشف أمس السبت أن القائمة شملت الشاب منتصر ضاهر الذي قتله الاحتلال يوم الجمعة برفقة شقيقته داخل شقة سكنية، أي قبل يوم من ارتكاب المجزرة.
وشملت القائمة عددا من الأسماء لأشخاص مدنيين ليس لهم أي نشاط عسكري أو سياسي.
ومن بين هؤلاء عبد العزيز مصباح الكفارنة، نائب رئيس بلدية بيت حانون، والشاب شادي الزعيم الذي لا يمارس أي عمل تنظيمي ويعمل بمحطة بترول في مدينة غزة، وإيهاب بكر الجعبري الذي يعمل موظفًا حكوميًا في قسم الخدمات المدنية ولم ينخرط في أي نشاط سياسي.
وفجر أمس السبت، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة في حي الدرج وسط مدينة غزة، بعد أن استهدف مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد وإصابة العشرات بجراح حرجة، ودمار هائل بالمكان.
وفي محاولة لتبرير جريمته بمواجهة الانتقادات الدولية الواسعة لها، نشر جيش الاحتلال قائمة تضم 19 شهيدا زعم أنهم من نشطاء في حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي، تم استهدافهم في مدرسة التابعين.
وبدورهما، كذّبت “حماس” والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين، رواية الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدتين أن هذه القائمة “مضللة وكاذبة”، وأنه لا يوجد أي مسلّح بينهم.
وفي تقرير سابق له، أكد المرصد الأورومتوسطي خلو مدرسة التابعين من أي مظاهر عسكرية وفق تحقيقات المرصد، بخلاف ادعاءات الاحتلال التي ساقها لتبرير جريمته المروعة.