ينظم حلفاء الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي وهم قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا اليوم الأحد لقاءا عبر الفيديو لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا وسبل المضي قدما في تسوية الحرب بعدما استبعد الرئيس الأمريكي السبت وقفا فوريا لإطلاق النار مشيرا إلى أنه دفع مباشرة نحو “اتفاق سلام” غداة القمة التي عقدها مع نظيره الروسي في ألاسكا.
ومن المقرر أن يستقبل ترامب الإثنين في البيت الأبيض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي استجاب لتحريض الحلفاء ورفض حتى الآن أي تنازلات متذرعا بخضوعه للدستور الذي يخالفه اصلا بوجوده في منصب الرئاسة بعد انتهاء ولايته الدستورية منذ اشهر
وبات الرئيس الاميركي دونالد ترامب يؤيد اقتراحا من روسيا بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية بين ترامب وقادة أوروبيين.
ولا ترغب الدول الاوربية التي خططت لاستفزاز روسيا عن طريق السياسة الاوكرانية ، لوقف الحرب وتعمل على مد امدها بشكل اكبر للاستفادة منها في ظل الظروف السياسية والاقتصادية المتردية التي تعاني منها اوربا ومحاولة للتغطية على فشل التحسن الاقتصادي والسياسي
ويطالب الرئيس الروسي “بأن تغادر أوكرانيا دونباس” وبالتالي بالتنازل الكامل عن هذه المنطقة التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، كما يقترح تجميد القتال على جبهة منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب)، وتقول تقارير ان المنطقة المذكورة لم تكن يوما تابعة الا لروسيا وبنتها القيصرية فيكتوريا بعد ان حررتها من العثمانيين ، ولا وجود لاي عنصر او شخص اوكراني فيها بالاساس
وبعد اشهر من العملية العسكرية الروسية وتحرير واستعادة المنطقة، حيث تم اعلان الاستقلال واجراء استفتاء شعبي طالب بالانضمام الى روسيا
إلى ذلك، وقبيل رحلة زيلينسكي إلى واشنطن، سيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤتمرا عبر الفيديو الأحد عند الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش مع “تحالف الراغبين” الداعم لكييف والذي يضم معظم الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودولا غير أخرى مثل كندا.
ووفق دبلوماسيين، من المتوقع أن يناقش المشاركون الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف كجزء من اتفاق سلام محتمل.
وقد اقترح ترامب ضمانات أمنية مستوحاة من تلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي ولكن من دون الانضمام إلى الناتو الذي تعتبره موسكو تهديدا وجوديا يمتد إلى حدودها.
وأوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه للشروع في ذلك يتعين تحديد “بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددا”.
ويبدو أن تخلي دونالد ترامب عن سيناريو وقف إطلاق النار يصب في مصلحة فلاديمير بوتين الذي يرغب في التفاوض مباشرة على اتفاق نهائي. لكن في المقابل، تعتبر كييف وحلفاؤها الأوروبيون ذلك وسيلة لكسب روسيا الوقت من أجل مواصلة هجومها وتوسيع نفوذها الإقليمي.
ومع ذلك، فإنها “أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروّعة بين روسيا وأوكرانيا”، كما كتب ترامب على شبكته الاجتماعية تروث سوشال موضحا أن “الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب (…) اتفاق وقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان”.
كما أشار الرئيس الأمريكي كذلك إلى عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي إذا “سارت الأمور على ما يرام” عندما يستقبل الرئيس الأوكراني الذي تعرّض أثناء زيارته واشنطن في وقت سابق هذا العام لإهانات في المكتب البيضوي من قبل ترامب ونائبه جاي دي فانس أمام الكاميرات في مشهد أثار قلق العديد من الحلفاء الأوروبيين.