أطلقت حماس حملة تحقيقات واسعة في صفوفها بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قائد جناحها العسكري، محمد الضيف، وقائد كتيبة خان يونس رافع سلامة، بعد توفر مؤشرات على تغلغل جاسوس يعمل لصالح إسرائيل على ما يبدو إلى الدائرة الضيقة المحيطة بالقيادي الفلسطيني الكبير.
وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تحقيقاتها لمعرفة مصير القيادي الفلسطيني، أطلقت حماس بدورها تحقيقات مماثلة لمعرفة مدى تغلغل عملاء تل أبيب في صفوفها ما سمح بتسريب مكان الضيف وتحركاته، وفق تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء السبت.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تكشفها في غزة، أن “الحركة تشك في هوية العملاء الذين سربوا لإسرائيل معلومات حساسة عن حركة قياداتها العسكرية، والشرطية”. وأضافت أن الحركة “تحقق بعمق، في مصدر التسريبات الخطيرة، ضمن جهاز استخباراتها”.
ومن جهته أعلن الجيش الإسرائيلي على لسان الأدميرال دانيال هاغاري، يوم الجمعة، أن “مؤشرات متزايدة تؤكد مقتل الضيف” في الغارة التي استهدفت موقعه والتي أفضت إلى القضاء على قائد كتيبة خان يونس رافع سلامه”.