نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، وقف المفاوضات حول إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، فيما اتهم الوفد الإسرائيلي المفاوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة الصفقة المحتملة.
جاء ذلك، في بيان عبر الحساب الرسمي للحركة في تطبيق “تليغرام” أمس الأحد، أكد فيه القيادي عزت الرشق أن “ما نشرته الوكالة الفرنسية وتداولته بعض وسائل الإعلام عن قرار من حماس وقف المفاوضات رداً على مجزرة المواصي غرب خان يونس لا أساس له من الصحة”.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية، نسبت إلى “قيادي كبير” في حماس قوله إن “رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليميين خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس وقف المفاوضات، بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل”.
كما أضاف الرشق أن “التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحا لدى الجميع”.
وبعد “مجزرتي خان يونس ومخيم الشاطئ” بمدينة غزة، اللتين أسفرتا عن استشهاد وإصابة المئات، أصدرت “حماس” بياناً قالت فيه إن رئيس مكتبها السياسي أجرى سلسلة اتصالات مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية، وذلك على ضوء “المجازر الوحشية” التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الحركة أن اتصالات هنية شملت كل من قطر ومصر وتركيا وسلطنة عُمان، مشيرة إلى أنه سيواصل اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الاثنين، عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفضه أي صفقة لوقف الحرب قائلاً: “لن أوافق على صفقة تبادل حتى لو كان الثمن إنهاء مسيرتي السياسية”.
وأضاف: “الأجهزة الأمنية قررت المضي نحو صفقة غير شرعية مقابل أي ثمن” لافتاً إلى أنه سيتم بموجب الصفقة “إعادة 20 مختطفاً والتخلي عن البقية ووقف الحرب دون خطوط حمراء”.
وتزامنت “مجزرة المواصي” بحق لنازحين في غزة، مع وصول جهود الوسطاء لنقطة جيدة في المفاوضات الجارية في الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب والإفراج عن الأسرى.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن “إسرائيل” حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار هائل ومجاعة.