السياسي – نجحت حملات المقاطعة بإجبار عدد من المطاعم الإسرائيلية في ألمانيا على إغلاق أبوابها بفعل الخسائر الكبيرة التي منيت بها بعد الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة.
وكشفت تقارير إعلامية أن مطاعم إسرائيلية تكبدت خسائر كبيرة في الإيرادات بسبب حملات المقاطعة المحلية، والتهديدات المستمرة، والحاجة الدائمة إلى حماية الشرطة، منذ بدء حرب “إسرائيل” على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، واضطر بعضها إلى الإغلاق النهائي، بينما يفكر مالكو مطاعم أخرى بمغادرة ألمانيا.
وذكرت قناة “زد دي إف” الألمانية إن مطعم “بليبيرغس” في برلين أعلن في السادس من يونيو/ حزيران الجاري، إغلاق أبوابه بعد 20 سنة من العمل.
وقال المطعم الإسرائيلي في إعلانه عبر “فيسبوك”: “نظرا لأحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول، سيظل المطعم مغلقا نهائيا.. وبعد 20 عاما، تم اتخاذ هذا القرار الصعب”.
وقال مالك المطعم، تشايمي فروهليتش، للقناة الألمانية إنه منذ أن اندلعت الحرب في الشرق الأوسط مجددا، ظل الزبائن يبتعدون عن المكان.
وتابع: “الدخل سيئ للغاية، ولدينا خسائر تزيد على 80 ألف يورو في هذه الأشهر الثمانية”.
وليس هذا هو المطعم الإسرائيلي الوحيد، إذ ذكرت مطاعم إسرائيلية أخرى في فرانكفورت أنها باتت مهددة بالإفلاس بسبب ما تجده من عداء، ودعوات مقاطعة، ودعاية سلبية على الإنترنت، فضلا على حفر شعارات على طاولات المطاعم من قبيل “غزة حرة واللعنة على إسرائيل”.
وأضافت أن السكان “يتهموننا بسرقة الفلافل والحمص وباقي المأكولات الفلسطينية”.
وتواصل “إسرائيل” منذ نحو 9 شهور شن حرب دموية وإبادة جماعية في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 47347 شهيدًا ومفقودًا وأكثر من 85 الف جريح، ودمارا شاملا للمباني والبنى التحتية والمرافق العامة، وهو ما أدى لتصاعد دعوات المقاطعة عالميا.