السياسي -وكالات
بعد 41 عاماً على حرمانه من التخرّج بسبب “فاتورة غير مدفوعة”، ارتدى مهندس معماري ستيني ملابس التخرّج، واحتفل بتخرّجه مع نجله الأصغر في نفس اليوم ومن نفس الجامعة.
حُرم البريطاني جوني كلوثير (62 عاماً)، الذي درس الهندسة المعمارية في جامعة بريستول، من مشاركة أقرانه بحفل التخرج لأنه رفض قبل 41 عاماً، أن يسدد فاتورة بقيمة 80 دولاراً تقريباً، نتيجة خراب لحق بالسكن الجامعي.
وروى لصحيفة إندندبندت تفاصيل الحادثة التي تعود لعام 1983، شارحاً أنه كان يتشارك السكن الجامعي مع زميل يربي ببغاء لكن الأخير تركه في أحد الأيام بمفرده، فتسبب بتخريب المكان وأجبرا على الانتقال إلى سكن جديد.
ورفض كلوثير دفع فاتورة التخريب متبرئاً من الدمار الذي تسببه الببغاء في مكان السكن.
وأكد أن قوانين جامعته آنذاك كانت تحرم أي طالب يلحق ضرراً بالسكن الجامعي من المشاركة بحفل التخرّج.
تخرّج الأب وابنه
وبعد مرور 4 عقود على الحادثة، ألغت الجامعة القانون، ما سمح لـ كلوثير بالتخرج في “حفل جميل” إلى جانب ابنه كارتر، الذي أكمل للتو شهادة في علم الأحياء.
وبذلك يكون كل جوني كلوثير وأبناءه الثلاثة وحتى زوجته هيلين هيل (60 عاماً)، قد تخرّجوا من جامعة بريستول البريطانية بأعوام متفرّقة.
وكان كلوثير قد اضطر إلى ترك الهندسة المعمارية بسبب عدم حيازته للشهادة، وعمل في التلفزيون كمخرج ومنتج تنفيذي، لكنه عاد حالياً إلى عمله، وفقاً لما ذكره للصحيفة نفسها.
إدارة الجامعة سعيدة والإبن مسرور
من جهتها، أعربت نائب رئيس الجامعة البروفيسور إيفلين ويلش عن سعادتها بمشاركة الستيني في حفل التخرج بعد انتظار دام 41 عاماً، وأضافت: “حان الوقت للتنازل عن الفاتورة”.
أما ابنه كارتر (21 عاماً)، فوصف التجربة بالفريدة من نوعها، مؤكداً أنه كان يوماً رائعاً وطريقة مثالية لاختتام 3 سنوات مذهلة في بريستول.