خبيرة متاحف تتخلى عن عملها من أجل الطعام

السياسي -وكالات

تركت البريطانية، سارة هاردي، عملها في المتاحف، بعد حملها الأول، حيث كان المواد الكيماوية خطراً على الجنين، وتحولت إلى عالم آخر، أصبحت مبدعة فيه، وجعلت الأولوية لأطفالها، حيث حولت عملها ليناسب حياتها الجديدة.

وفي بعض أكثر مقاطع الفيديو مشاهدة على حسابها في إنستغرام، حيث شاهده نحو 400 ألف شخص، تظهر ضفادع بينة وخضراء، جذبت أنظار الكثيرين، لكنها في الواقع، قطع من الشوكولا.

 

وسارة هاردي أصبحت من أشهر فناني الطعام، وخاصة في الشوكولا، وأنشأت ما يعرف بـ “متحف قابل للأكل”، حيث تبيع قطعاً من الشوكولا بالغة الواقعية وبأسلوب فني خاص، وشاركت قطعها اللذيذة مع مشاهير وكذلك كبرى قاعات الفن العالمية في فعاليات عدة.

 

 

 

 نحت

وتقول هاردي: “حين كنت صغيرة نشأت في متجر تحف لوالدتي، وقضيت وقتي بينه وبين حديقة سوفولك  التي تقع خلف نهر، وكنت أقضي وقتي فيها ألعب مع الثعابين والحشرات والعلاجيم وأبحث عن الحفريات في الحقول القريبة”.
وتضيف “أصبحت حين كبرت متخصصة في النحت، و درست في مدرسة نورويتش للفنون، و تم اختيار نورويتش لتاريخها وسمعتها في تدريس المهارات العملية الحقيقية من خلال أفضل فنيي النحت، ولاحقًا، واصلت في جولدسميثس للحصول على درجة الماجستير في ممارسة الفنون الجميلة النقدية، و كانت لحظة الإلهام لإنشاء فن الطعام حينما لم أعد قادرة على السفر حول العالم لإنشاء مشاهد من الشمع للمتاحف الدولية ، لأني أصبحت حاملاً والمواد الكيميائية ليست صديقة للأطفال!”.

دهشة

وبدأت فكرة متحف الطعام مع انتقال سارة من لندن، إلى الريف الإنغليزي، حيث كانت مدفوعة برغبة عاطفية في السماح لأطفالها بالنمو بالطريقة التي نشأت بها – محاطة بعمل أحبته والدتها-  لذلك أخذت كل العناصر الأفضل من عملها في العلاقات العامة وأنشأت مجموعة جاهزة من فن الطعام متاحة للجميع عبر الإنترنت.
وبدأت مجموعة متحف الطعام بفقرات الشوكولاتة البيضاء، وكانت جزءًا من كعكة نصف بشرية ونصف زومبي بتكليف من ميك جاغر لعيد ميلاد ابنته، و بعد ذلك، جاءت حفريات الشوكولاتة، حيث كانت شغفها الشخصي كما تقول، ومع ذلك، فإن قلوب البشر المصنوعة من الشوكولاتة هي الأكثر مبيعًا، وقد أخذت سارة الوقت لدراسة قلوب حيوانية في استوديو النحت الخاص بها أثناء نحت الأصل لهذه الحلوى المروعة الرائعة.

وتقول سارة “أنا أحب ما أفعله، أشعر بالفضول وأصنع أشياء مثيرة للاهتمام من الشوكولاتة اللذيذة وهذا يجعلني سعيدة، أستطيع صنع أشياء تبدو وكأنها أشياء غير لذيذة، ثم تكون لذيذة، إنه شيء رائع بالتأكيد، أقضي ساعات في صنع حلويات تبدو مذهلة ويمكن تناولها في دقائق، لماذا؟ لأن لحظة دهشة وإعجاب من يحصل عليها تستحق كل هذا العناء بالنسبة لي وللشخص الذي يقدمها كهدية في أحيان كثيرة”.

 

 

وتشتهر سارة هادري بقطع الشوكولا المميزة كالقلوب، أو الدجاجة التي تبدو على وشك أن توضع للطبخ، وديدان وقرون وقلوب، وغيرها من وحي شغفها بأفلام الرعب، وأخرى كأرانب ونجوم بحر وحتى أحافير، وغيرها من الأفكار.

تابعنا عبر: