“داعش” يعلن حصيلة قتلاه في سوريا

تزايد نشاط تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، وظهر عناصر التنظيم علانية على المعرفات المقربة منه يبايعون ويتبنون الهجمات التي تستهدف بشكل مباشر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ووجهاء العشائر وشيوخها، والقوات الحكومية والفصائل الموالية لها.

والخميس الفائت، تبنى “داعش”، أكثر من 30 عملية في سوريا خلال السبعة أشهر الماضية، تركّزت غالبيتها في الجنوب السوري.

ونشرت “صحيفة النبأ” المقربة من التنظيم، صوراً وُصفت بأنها “وحشية”، لعمليات نحر وإعدامات ميدانية بالرصاص لضباط وعناصر في الجيش السوري وفصائل مواليه له.

وقالت “النبأ” إن التنظيم تبنّى 34 هجوماً في الجنوب السوري، تسببت بمقتل وإصابة 51 شخصاً، بالإضافة لاستهداف 6 آليات بين مُعطبة ومدمرة.

كما تبنّى التنظيم خلال الأسبوع الفائت، استهداف عنصر في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في قرية حاوي الحصان غربي دير الزور، شرقي سوريا، ما تسبب بفقدانه لحياته.

ونشرت الصحيفة المقربة من التنظيم، صوراً “قاسية” لضحايا عناصره، حيث قُتل الضحايا إما نحراً أو إعداماً بالرصاص، وتنوعت عمليات القتل بين خطف واغتيال واستهداف.

وأمس الجمعة، تبنّى “داعش”، عبر معرفات مقربة منه استهداف آلية عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرقي الحسكة، شمالي سوريا.

وفي الحادي عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، تبنّى التنظيم عملية استهداف وجيه عشيرة؛ بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ببلدة شمالي دير الزور.

إذ حرص التنظيم على تبنّي العملية، عبر بيان نشره في وكالة “أعماق” المقربة منه، وجاء في بيانه حينها، أن مسلحيه استهدفوا بالأسلحة الرشاشة آلية لأحد الوجهاء الموالين لـ “قسد”، بالقرب من بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي.

حينها، تضررت آلية “رضا العواد أبو حسن” وهو المتحدث باسم عشيرة البكير، ونجا من محاولة الاغتيال.

وسبقها، ثلاث عمليات تبناه التنظيم ضد “قسد” في الرقة ودير الزور، حيث استهدف التنظيم بإحداها سيارة عسكرية لـ “قسد” على طريق عين عيسى 50 كم شمالي الرقة، ما أدى لإصابة عنصرين وتضرر السيارة.

وفجّر مسلحي التنظيم عبوة ناسفة على آلية رباعية الدفع لـ “قسد” بالقرب من قرية حزيَمة شمالي الرقة، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة ثالث، بحسب ما تم نشره.

وذات الوكالة المقربة من تنظيم “داعش” نشرت بياناً، لعملية ثالثة في دير الزور، وقالت إن مسلحي التنظيم استهدفوا بالأسلحة الرشاشة نقطة تفتيش لـ “قسد” بالقرب من مدخل بلدة البصيرة 35كم شرقي دير الزور.

ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر المتواجدين في نقطة التفتيش، وتضرر آلية رباعية الدفع.

وخلال العام الفائت، تبنى تنظيم “داعش” 187 عملية في مناطق الإدارة الذاتية، حيث تركّزت معظم في مناطق ريف دير الزور الشرقي.

وفي الرابع من الشهر الجاري، استهدف مسلحو التنظيم بالأسلحة الرشاشة رتلاً عسكرياً لـ “قسد” للإمدادات اللوجستية كان في طريقه إلى حقل العمر النفطي بالقرب من بلدة البصيرة 35 كم، ما أسفر عن تضرر شاحنة تحمل مواداً لوجستية وآلية رباعية الدفع.

وليس ببعيد عن البلدة، استهدف عناصر التنظيم، نقطة تفتيش لـ “قسد” بالقرب من بلدة الصبحة التابعة لناحية البصيرة، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة؛ استمرت لدقائق أدت لإصابة مقاتل من “قسد ” وإعطاب آلية كانت بالقرب من نقطة التفتيش.

ومطلع العام الجاري، تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، عبر معرفات مقربة منه عمليتين ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بريف دير الزور الشمالي.

حيث استهدف عناصره بالأسلحة الرشاشة نقطة تفتيش لـ “قسد”، بالقرب من مدخل بلدة الحريجي بناحية الصور 70 كم شمالي دير الزور، أسفر عن إصابة عدد من عناصر الحاجز بالإضافة لتضرر الحاجز.

كما فجروا عبوة ناسفة على آلية عسكرية لـ “قسد” على الطريق الخرافي، ما أسفر عن تدميرها وقتل وإصابة من فيها، بحسب ما نشرت “أعماق”.

وعلى الضفة الأخرى من الفرات، وقعت مجموعة مكونة من تسعة عناصر لـ لواء فاطميون الموالي لإيران، بالأسر لدى مسلحين يرفعون رايات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أثناء حملة تمشيط ببادية المسرب بريف دير الزور الغربي، فيما لم يعلن التنظيم تبنيه للعملية بعد.

وفي 9 كانون الثاني/ يناير الجاري، قُتل عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بهجوم استهدف مفرزة عسكرية للقوات الحكومية بريف دير الزور الشرقي.

حيث قُتل “أحمد النجم” الذي ينحدر من بلدة السخنة شرقي حمص، وكان متوارياً عن الأنظار منذ استعادة السيطرة على مناطق دير الزور عام 2017، إثر اشتباك مع مفرزة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة بالقرب من بلدة الجلاء.

ووثّق قسم الرصد والتوثيق في نورث برس، نشاط تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مناطق الإدارة الذاتية ومناطق حكومة دمشق، وكذلك عدد الحملات الأمنية التي استهدفت خلاياه وإحصاءاتها خلال العام الجاري.

وبلغ عدد الهجمات التي نفذها التنظيم 20 منها، 15 في مناطق الإدارة الذاتية، و5 في مناطق حكومة دمشق، راح ضحيتها 36 شخصاً قُتل منهم 16 شخصاً، وأُصيب 20.

فيما شنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” 21 حملة أمنية ضد التنظيم في أرياف الرقة والحسكة ودير الزور والقامشلي، بينها 4 عمليات إنزال جوي، ووثق قسم الرصد اعتقال 291 شخص من قادة داعش وأشخاص يشتبه بانتمائهم للتنظيم.

إعداد وتحرير: أحمد عثمان

نورث برس