داعية مصري يسيء لمفتي عمان ويتهم طائفته بالضلالة

السياسي – هاجم المدعو المصري المثير للجدل حسين مطاوع مفتي سلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي وعلى طائفته “الإباضية” واصفاً إياها بالمضلة وفق تغريدة له على حسابه في منصات التواصل فيما رد عليه الرواد مؤكدين تناقضه.

وزعم مطاوع على حسابه في منصة إكس تغريدة كتب فيها: “كثير من المسلمين لا يعلم أن هناك طائفة ضالة اسمها الإباضية !وفى هذه الأسطر البسيطة سنبين باختصار عقائد هذه الفرقة ثم نعرض فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء فيها”.

وادعى: “الإباضية فرقة خارجية ضالة تنتشر بشكل كبير فى سلطنة عمان ! مفتيهم هو أحمد الخليلي (نائب رئيس ما يسمى الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذى أنشأه ايوسف القرضاوي فى قطر )”.

وتذرع مطاوع بأن من: “فتاوى اللجنة الدائمة رقم (6935): هل تعتبر فرقة الإباضية من الفرق الضالة من فرق الخوارج وهل يجوز الصلاة خلفهم ؟ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله”.

وأكمل: “فرقة الإباضية من الفرق الضالة لما فيهم من البغي والعدوان والخروج على عثمان بن عفان وعلي رضي الله عنهما ، ولا تجوز الصلاة خلفهم . نسأل الله الثبات على الإسلام والسنة”.

ورصدت العام الماضي للصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين وهو يهاجم بها الخليلي في فكر يتفق فيه مع فكر حسين مطاوع.

ورد أحد المغردين على حسين مطاوع مستدلاً بتوجه الصهاينة ضد مفتي سلطنة عمان بحجة الإباضية قائلاً: “حالك حال الصهاينة الذين يحاربون المذهب الإباضي والسلطنة قد فضحت نفسك يا عبد الدرهم الإماراتي”.

وعلق أنيس منصور: “انتم تعيشون في التدين المنقوص دين بني صهيون على ملة نتنياهو اي سلف صالح واي طلي وهابية جامية لو نبشت لك غسيلكم لن يخلص بألف كتاب”.

وأضاف بتعليق آخر: “صهاينة العرب المداخلة والكرماتجية وذبابهم؛ بلغوا مرحلة تستدعي عرضهم على الأطباء النفسيين ..تنتقد جرائم حفتر وبن زايد والسيسي يهاجموك.. تدافع عن القدس وغزه يهاجموك خطابهم يترافق مع كل إعلام وسياسة بني صهيون”.

من هم الإباضية؟

وينتشر المذهب الإباضي في عدة دول عربية وأفريقية، لكنه وفق ما نقلته الجزيرة نت عن أساتذة عرب لا يختلف عن بقية المذاهب الإسلامية الأخرى إلا في قضايا عقدية بسيطة.

أستاذ التاريخ المساعد بجامعة الشرقية بسلطنة عمان الدكتور ناصر الندابي قال إن المذهب ظهر بشكل واضح بعد الفتن التي تعرضت لها الأمة الإسلامية في زمن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ووفق الندابي لم يؤمن المذهب الإباضي منذ نشأته بـ”القرشية” ولا يشترط أن يكون الحاكم من قريش، بل أجاز أن يكون الحاكم من أي جنس أو عرق.

اعتبر أن المهم أن تتوافر في الحاكم الصفات المؤهلة ليكون حاكما، بالإضافة إلى أن الإمام عند الإباضية يصل إلى الإمامة بالترشيح من طرف أهل الحل والعقد، كما هو الحال في سلطنة عمان.

وذكر أستاذ الحضارة الإسلامية بالجامعة التونسية الدكتور فرحات الجعبيري أن الإباضية يختلفون عن “الأشعرية” و”الماتريدية” في نقطة أساسية تتعلق بالأصول العقدية.

و يرى الإباضية أن” الصفات الإلهية هي عين الذات” بخلاف “الأشعرية” و”الماتريدية” الذين يقولون إن “الصفات هي غير الذات”.

ويعتمد الإباضية على كتاب واحد في الحديث يسمونه “الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب” ويختلفون مع الإمام البخاري وغيره في قضايا عقدية لكنهم يتقاربون ويتلاقون مع غيرهم في القضايا الفقهية.

شاهد أيضاً