دور أوباما وبيلوسي بإبعاد بايدن عن الانتخابات الرئاسية

السياسي – يلعب اثنان من أقطاب الحزب الديمقراطي الأميركي، أدوارا في الكواليس، في مناورة الحزب الهادفة لدفع الرئيس جو بايدن للتنحي من السباق الانتخابي الأميركي.

وسيشهد نوفمبر من العام الجاري واحدة من أصعب نسخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يستعد جو بايدن الديمقراطي لمواجهة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب.

وجمعت مناظرة الرجلين في أواخر يونيو الماضي، ظهر فيها جو بايدن بأداء باهت وهزيل، الأمر الذي جعل الأصوات تتعالى من داخل الحزب الديمقراطي لمطالبة الرجل بمراجعة نفسه بشأن خوض الانتخابات.

إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في أكثر من مناسبة تشبثه بخوض السباق الرئاسي وثقته في جني أكبر عدد من الأصوات لضمان البقاء في البيت الأبيض.

لكن، وفقا لموقع بوليتيكو الأميركي، فإن الرئيس الأسبق باراك أوباما، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، يقومان بجولات واتصالات في الكواليس، لتحريك موقف الديمقراطيين بغرض الضغط على بايدن من أجل الانسحاب من السباق الانتخابي.

-أوباما يضم صوته لصوت جورج كلوني

نشر الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني، وهو أحد أشهر الديمقراطيين في الولايات المتحدة، مقالا في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس الأربعاء، طالب من خلاله بايدن بعدم خوض السباق الرئاسي.

جورج كلوني: على كبار الديمقراطيين أن يطالبوا بايدن بالتنحي طواعية
وقال موقع بوليتيكو: «الرئيس السابق باراك أوباما كان على اتصال مع أيقونة هوليوود والمانح الديمقراطي جورج كلوني قبل أن ينشر الممثل مقالته الحماسية والوحشية في صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء والتي دعا فيها بايدن إلى التنحي عن منصبه كمرشح مفترض».

وأضاف الموقع: «كان الرجلان، اللذان تربطهما علاقة ودية، قد حضرا حدث جمع التبرعات في لوس أنجلوس الذي أشار إليه كلوني في مقالته، حيث قال إنه رأى بايدن متضاءلًا وأن الزعيم الذي تفاعل معه كان (نفس الرجل الذي شهدناه جميعًا في المناظرة)».

وأضاف: «وبينما لم يشجع أوباما أو ينصح كلوني بقول ما قاله، فإنه لم يعترض عليه أيضًا، وفقًا لأشخاص مطلعين على تبادلهما للآراء. وجاء الافتقار إلى الرفض على الرغم من أن أوباما كان أحد الأصوات الكبيرة الأولى التي دافعت عن بايدن بعد أدائه السيئ في المناظرة الشهر الماضي – وكما ظهر العديد من مساعدي أوباما السابقين كبعض من أكبر منتقدي الرئيس الحالي».

وبحسب الموقع، فقد رفض فريق أوباما التعليق على الأمر.

نانسي بيلوسي.. التصريحات تتناقض مع الكواليس

وخرجت نانسي بعد المناظرة لتؤكد أنها «تدعم بشكل كامل أي شيء يقرر الرئيس بايدن القيام به». إلا أن هذه التصريحات تتناقض مع أنشطة بيلوسي في الكواليس.

وقال موقع بوليتيكو: «لقد خططت بيلوسي بعناية لما أرادت قوله يوم الأربعاء في برنامج (مورنينغ جو) – حيث أبقت الزعماء الديمقراطيين على اطلاع بنواياها قبل أن تقترح في البرنامج أن بايدن يجب أن يتخذ قرارا سريعا بشأن ما إذا كان سيتنحى عن منصبه.

يفقد حلفاءه.. بايدن يواجه المزيد من الدعوات للانسحاب من السباق الانتخابي

وقال أحد الأشخاص المقربين من بيلوسي إن هذه التعليقات كانت بمثابة ضوء أخضر خفي، بهدف تشجيع الأعضاء على التحدث عن رغبتهم في رؤية التغيير على رأس القائمة.

ومحادثات خاصة مع المشرعين، كانت بيلوسي صريحة بشأن الوضع المزري الذي يجد الحزب الديمقراطي نفسه فيه الآن.

وبحسب بوليتيكو: «لقد اقترحت بيلوسي على الناس أن بايدن لن يفوز في نوفمبر ويجب أن يتنحى، وفقا لستة من المشرعين وغيرهم ممن تحدثوا معها أو على دراية بالمحادثات التي أجرتها».

وطرحت وسائل إعلام أميركية ودولية، أسماء عدة، لخلافة بايدن حال قرر عدم الاستمرار في السباق، وضمت القائمة أسماء كل من: نائبته كامالا هاريس، وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكم بنسلفينا جوش شابيرو، وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر، وزوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ميشيل أوباما.