غدير عبدالله الطيار
ذكرى البيعة السابعة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تأتي كذكرى مجدٍ يتجدد وعطاء متواصل، وروح هي للجمال منبع.
نعم، سبعة أعوام من الوفاء والولاء والانتماء. ونقولها بصوت واحد: إننا على العهد باقون، لمجدٍ يتجدد كل عام.
وهي ذكرى مميزة لنا كسعوديين، نجدد فيها العهد ونقول فيها كلمة الولاء والطاعة، فـ«معك وبك ترتقي السعودية».
نعم، هي البيعة السابعة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نرفع فيها التهاني لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، داعين الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ بلادنا وقادتنا من كل مكروه.
حقيقة، من يرى تطور السعودية في الأعوام السابقة، يرى ويشاهد التميز والعطاء والنماء.
إنها طموحات ورؤى وأفكار ولي العهد السعودي التي لا تتوقف عن التطوير؛ إذ يسعى تحت قيادة والده لوضع المملكة في مكانتها اللائقة بين دول العالم المتقدم، فيما يبادل الشعب السعودي ولي العهد وجهوده بثقة مطلقة، في ظل التغييرات المستمرة التي يجريها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
إنجازات الأمير محمد بن سلمان
للأمير محمد بن سلمان إنجازات عديدة، قادت المملكة العربية السعودية نحو الأمام منذ تعيينه وليًا للعهد، من خلال إنشاء برامج ومشاريع تهدف إلى تطوير المملكة على المستويين المحلي والعالمي، ناهيك عن السعي في حماية البلاد من المتطرفين.
في مقدمة الإنجازات مشروع «رؤية المملكة 2030»
كانت رؤية المملكة 2030 في 25 أبريل/نيسان لعام 2016م، من قبل الأمير محمد بن سلمان مشروعًا مبنيًا على أسس متميزة، يهدف إلى تنفيذ إصلاحات هيكلية لإخراج المملكة من اقتصادها المعتمد على النفط، وفتح السعودية أمام مصادر متنوعة من الدخل وأنواع متعددة من الاستثمارات.
التنوع في الخدمات والتجديد
كان ذلك عن طريق خدمات صحية تخدم الحجاج، والمعتمرين، والسياح من جميع أنحاء العالم، من خلال حفاظ المملكة على المواقع الأثرية التي تحتضنها، وإدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى تنمية صندوق الاستثمار العام، وزيادة مساهمة الشركات الصغيرة والناشئة في الناتج المحلي العام.
إنشاء صندوق الاستثمارات العامة
كان للأمير محمد بن سلمان نظرة مهمة تسعى إلى زيادة الاستثمارات في المملكة من خلال إنشائه لصندوق ضخم، مهمته تطوير المشروعات الضخمة للمشاركة في تحفيز اقتصاد المملكة.
ومن بين المشاريع التي يشملها هذا الصندوق: “أمالا”، “نيوم”، البحر الأحمر، القدية، والتي ستصبح مقصدًا مهمًا لكل العالم.
المرأة في السعودية ودورها الحيوي
لكون المرأة جزءا من المجتمع السعودي، سعى الأمير محمد بن سلمان إلى رفدها بإنجازات عديدة، فبات دوره فاعلا في تمييزها، ودفعها قدما، فرفع من شأنها، وجعلها مساوية بالحقوق والواجبات مع جميع أفراد المجتمع السعودي تبعًا لتعاليم الإسلام.
فتتويجًا لأهداف رؤية 2030، سُمح للمرأة بقيادة السيارات، في يونيو/حزيران 2018، مما حل مشاكل كثيرة للنساء. وكان لسموه دور في تحسين بيئة العمل للمرأة، مما زاد من فرص عملهن.
وسُمح للمرأة -كذلك- بإجراء الخدمات الحكومية الخاصة بها دون ولي الأمر، بهدف تحسين حياتها من الناحية القانونية والاقتصادية، وبالمشاركة في المسابقات الرياضية والتحضير لها، وحضور مباريات كرة القدم في الملاعب.
مشاريع وإنجازات كانت ولا زالت
نيوم
ذا لاين
مشروع القِدِّية
مشروع البحر الأحمر
مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية
مدينة أوكساجون
طرح أرامكو للاكتتاب العام
وحضرت السعودية بكل قوة كرقم صعب طوال الأعوام السابقة فزيارات سمو ولي العهد للدول الشقيقة والصديقة، ومشاركته في المؤتمرات الدولية رسخت بشكل عميق حضور المملكة محليا ودوليا.
الأكثر تأثيرًا
حصول ولي العهد السعودي على 366,403 صوتا بواقع 69.3% من 530,399 أُدليت في الاستطلاع الذي بدأته “RT العربية” في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي واستمر حتى نهاية يوم السابع من يناير/كانون الثاني الماضي، كانت بمثابة فرحة للجميع، رغم أنها ليست المرة الأولى التي تثبت تميز ملهم العصر، إنما كانت الثالثة التي يصل فيها لهذه النتيجة.
دوره في الاقتصاد العالمي وسعيه للتميز، يُثبت دور المملكة، ناهيك عن الدور المحوري والحيوي الذي تؤديه الرياض من أجل استقرار أسواق الطاقة العالمية، كما أن هناك تحولات تاريخية واقتصادية جذرية في توجهات السعودية، لاسيما مكافحة التغير المناخي.
وتتجه السعودية بسياساتها نحو تطبيق رؤية 2030، وتصب كل اهتماماتها في تحقيق هذا الهدف لتجعل من أراضيها مركز العرب المالي والاقتصادي والسياحي، وهي جديرة بذلك.
والمتأمل حاليًا يرى أن المملكة العربية السعودية أصبحت مركز جذب عالميًّا في المنطقة، ما يجعلنا كسعوديين فخورين بها وبقيادتها، وما تسعى إليه في سبيل تحقيق التطور والأمن والأمان محليا ودوليا.
وبينما نرى الإنجازات تتوالى، رسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تصورًا واضحًا لمستقبل دولتنا التي باتت تسابق الخطى نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السعودي، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين، وانطلاقًا من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة، لذا أصبح ولي العهد السعودي الأكثر تأثيرًا في عام 2023.