ردًا على الأسد – أنقرة ترفض الانسحاب من سوريا

السياسي – رفضت وزارة الدفاع التركية مطلب الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة انسحاب أنقرة من بلاده، كشرط لعقد لقاء من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبررت وزارة الدفاع التركية وجودها في سوريا، قائلة في بيان، إن هذا الوُجود “يهدف إلى منع ظهور ممر إرهابي في الشمال السوري، والقضاء على الهجمات والتهديدات الإرهابية التي تتعرض لها أراضيها.

وأضاف بيان الوزارة، أن تركيا أكثر دولة ساهمت بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وأوضحت وزارة الدفاع أن تركيا تتواجد في سوريا استنادًا لمبدأ الدفاع عن النفس، وللقضاء على الهجمات والتهديدات الإرهابية”، على حد تعبيرها.

وأكدت أن “العمليات العسكرية التي قمنا بها في الشمال السوري ساهمت، بشكل كبير، في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.

وكانت تركيا شنت، خلال السنوات الماضية، 3 عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية.

وفي وقت سابق، أعلن أردوغان أن أنقرة ستوجه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وقد تكون في أي لحظة، معربًا عن أمله في عودة العلاقات التركية السورية إلى ما كانت عليه.

لكن الرئيس السوري قال، أمس الأول، إذا كان اللقاء مع أردوغان يؤدي إلى نتائج، ويحقق مصلحة البلد، سأعقد هذا اللقاء، مكررًا مطلب بلاده بضرورة انسحاب تركيا من سوريا.

وكانت دمشق أكدت، الأسبوع الفائت، على أن أي مبادرة لتحسين العلاقة مع تركيا يجب أن تبدأ بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، إن “أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تُبنى على أسس واضحة ضمانًا للوصول إلى النتائج المرجوة، والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية”.

وأضافت الوزارة أنه في مقدمة تلك الأسس، انسحاب القوات المتواجدة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات التي وصفتها بالإرهابية التي لا تهدد أمن سوريا فقط، بل أمن تركيا أيضًا.