د.م هبة جمال الدين
الأفعي تقترب من الضحية بأعين ساحرة بها الوقار تارة والإبهار تارة أخرى ثم تحكم الشباك وتقتنص الضحية لا تخافوا ولكن أحذروا
– صرف الغول المليارات تحت مسمى القوى الناعمة، ثم جاءت الأفعي فأطاحت بكل سنت في دقيقة واحدة من الأقصي للأدني، فلتدعموا الأفعي فهي مقصد من يرغب في قضاء نحبه
– سياسة الأمر الواقع أم ضبط النفس، أيهما أسرع وأجدى، فأعدوا العدة لا لضبط النفس ولكن للنفس الطويل فقد نفقد القدرة على التنفس.
– “الانتقام يؤكل باردا،” فلا تجندوا إذا دعاة السلم في ظل استمرار آلة القتل وسفك الدماء ولتنظروا لمناهج الأفاعي لتعلموا أية مرحلة نحن بصددها.
– “المعاملة بالمثل”، خرافة في قانون الغابة لا توجه إلا في وجه الضعفاء، فالوحوش لا يحتاجون إلا لقانون الغاب أما الأرانب والفئران فيبحثون عن الجحور والأنفاق المظلمة.
– العداء ليس كالبحر ولا كالبئر فموجات الكراهية والحب قد تكون اصطناعية فلتعدوا العدة لما هو قادم فقد حان الآذان
– الصمت ليس قرار ولكنه سلاح يتم توجيهه في صدر من فرضه كالأسلحة الفاسدة، فلترتدوا واقي الرصاص، ولكنه قد لا يكون مجديا
– شراء الأرض لا يعني أمتلاكها، وشراء النفوس لا يعني ولاءها فليس كل ما تدفع ثمنه يشتري فلن تملك ما تحلم به وتخطط له وتريده إلا بالرضاء
– الرضاء شرعية، والشرعية قوة ، والقوة سبب البقاء، والبقاء ليس تحت الركام ، والركام قد يبني سدا لا يمكن عبوره
– الشراكة ليست ضمانة للبقاء، فالبقاء قد تدفعه الشراكة للهاوية، فلا تقف على الحافة بحجة الشراكة، فليس كل شريك قريب فقد يكون شرك لا يمكن تجاوزه
– موسي كان في كنف فرعون، ورغم مجازر فرعون لم يقضي على الخطر، وأنما عززه ودعمه، وأواه، وأحتضنه، وآمنه، فلا تكن في ذكاء فرعون فلم يدخل التاريخ إلا بغبائه ودمويته
– الدم سيكتب تاريخ، تاريخ للقاتل، والشيطان الصامت و المتآمر والمحرض والمتعاون والخائن والضحية والبطل، فالكل سيدخل التاريخ ولكن من أي منطلق تدخل من بابه.
– ربما تكن ذاكرة الشعوب سريعة، ربما يعتقد البعض أننا قد ننسى ولكن المطر يذكر دائما بالسيول التي صاحبته، فلا تتوقع أن تفقد الذاكرة
– حب الوطن نعمة لا يشعر بها خائن مهما أظهر الورع والتقوى فهى أدوات لمساحيق وجه الأفاعي فلا تكن كالمتلونين ولا تكن ريمبو
– صوت الصمت ليس دائما ممتعا، فقد يقتل من يستمتع به، فلا تستهينوا بالقوى الصامتة، فالعاصفة يسبقها الصمت دوما
– الحرب لا يمكن تجاوزها بالطبيعة، فالتماسيح تتخطى الطبيعة، وتسكن منازل البعض وتحارب الطبيعة، فلا تستهين بمنازل البعض
– هدم المنازل ليس كسرا للإرادة وأنما تشييدا لجسور الأنتقام، فلا تعبروا فوق الأنقاض فقد لا تستطيعون تجاوز نهايتها
– قوت العيش قد يفقد الشهية ويتساوى كل شئ إلا الكرامة، فلتحترموا الكرامة و تحرصوا على قوت العيش
– الكرامة إنسانية، لا يمكن تجاوزها بالأخوة وإنما بالحق ، فالتخشي الحق يا صاحب السواد
– الحذر فضيلة أم نقمة تحركنا وتتلافح مع الخوف ليسير في صمت قاتل مع الوقت.
– فلسفة الوجود، أم وجود الفلسفة، المهم أن تكون موجودا حتى لا تفقد زمام الامور، فلا تتصور أنك تمتلك كل الخيوط، خيط الحرير لا تملكه إلا دودة القز فأحرص على تربيتها.
– لا تخاطب الثعالب فقد تفقد النطق بعد ذلك، فالقوة ليست لدى الثعلب وإنما لدى الضحية إذا تمالكت ذاتها وجمعت قواها. فلا تعتقد أنك ضحية.
– يعمل البعض مستندا على الولاء وليس الكفاءة، فأهل الولاء لم ينفعوا من سبقك لينقذوك، أفسح الطريق لأصحاب الكفاءة فمع الوقت ستكتسب ولاءات جديدة
كاتب المقال رئيس قسم الدراسات المستقبلية بمعهد التخطيط القومي، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية