رياض منصور: حان الوقت لتطبيق حل الدولتين

السياسي – أكد رياض منصور، مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنه حان الوقت لتطبيق حل الدولتين من أجل تحقيق السلام.

وقال، مندوب فلسطين بمجلس الأمن، إنه لا يمكن ترك دولة واحدة تكون لها اليد العليا على كل شيء، ويتسببون في حرمان أطفال الفلسطينيين في غزة من وصول الأمصال والتطعيمات إليهم، مضيفًا «يجب أن نتحرك من أجل حفظ حياة الأطفال ولا نقف مكتوفي الأيدي».

وأوضح منصور أن مجلس الأمن طالب منذ الأزل بوقف إطلاق النار، لكن ما زالت أعمال القتل والتشريد تحدث، موضحًا أن الكثير من الفلسطينيين يعانون في غزة ويلقون حتفهم جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى توفير مقومات الحياة في غزة.

وذكر أن هناك دمارًا لنظام التعليم ودمارًا للمدارس والجامعات ودمارًا للأمن والسلام، وذلك عبر قصف أماكن الإيواء وكل الأماكن الآمنة. كما أن هناك دمارًا للبنية التحتية وعمليات تهجير، ولا تزال إسرائيل تقوم بكل أعمالها التي تتسم بالخراب والتهديد، موضحًا أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تأبه حتى بشعبها، ويتسببون في قتل المحتجزين، في الوقت الذي كان لديهم فرصة للخروج بسلام.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تهتم أكثر بقتل الفلسطينيين عن الحفاظ على حياة الإسرائيليين، وأن حياة أبنائنا في أيدي هذه الحكومة الإسرائيلية.

وذكر أن هناك عدة قرارات صدرت من مجلس الأمن منذ أكثر من شهرين ونصف، من بينها وقف إطلاق النار، وخروج المحتجزين، ودخول المساعدات الإنسانية بالحجم الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني، لكن تم وقف كل هذه القرارات ولم يتم تنفيذها، مؤكدًا أن وقف تطبيق قرارات مجلس الأمن سوف يعطي ذريعة لإسرائيل لتنفيذ مزيد من الجرائم وقتل المدنيين والرضع والأطفال.

وأشار إلى أن الاحتلال يمارس عملية التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبًا التحرك من قبل المجتمع الدولي، فليس أمامنا من فرصة سوى الموت، وإننا نحتاج مساعدتكم ونحتاج حمايتكم، فإلى متى سنترك الأطفال يعانون ونترك الفلسطينيين بدون مساعدة، وإلى أي مدى ستستمر هذه الأعمال الإرهابية المخيفة؟

وأضاف «إذا لم يكن لديكم القدرة على وقف إطلاق النار، تعالوا جميعًا إلى غزة وحاولوا وقف إطلاق النار، فأنتم قادة هذا الكون، ويجب على كل من بيده سلطة أن يأتي إلينا ويظهر الدعم لهؤلاء الذين عانوا منذ 10 أشهر ونصف».

وقال منصور «إننا سئمنا الانتظار، وحان الوقت للتحقيق، حان الوقت لتطبيق حل الدولتين، إننا سنبدأ في سبتمبر بدعوتكم كلكم للحضور إلينا، أنتم مجلس الأمن، ومسؤوليتكم السلام والأمن الدوليين، وعليكم أن توقفوا نزيف الدم في غزة، وعليكم أن توقفوا كل هذه المعاناة، وحماية الأطفال وكل المدنيين، لأن ذلك هو مطلب القانون الدولي».

المبعوثة الأميركية

قالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لمجلس الأمن اليوم الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الاسرى يلوح في الأفق.

وحثت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في كلمتها المجلس المكون من 15 عضوًا على الضغط على حركة حماس الفلسطينية لقبول اقتراح لسد الفجوات في مواقف الجانبين.

وزعمت المبعوثة الأميركية أن إسرائيل وافقت على صفقة تبادل الاسرى ويجب على حماس فعل نفس الشيء.

وقالت إن وزير الخارجية الأميركي زار الشرق الأوسط 9 مرات لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، كما أن عائلات الاسرى الإسرائيليين تحذّر من إفشال صفقة التبادل.

منسق عملية السلام

أكد تور وينسلاند، منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، أن الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة تعرض المنطقة برمتها للخطر.

وأشار في كلمته اليوم في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة إلى أن حجم الدمار في غزة يحتاج إلى سنوات أو عقود للإصلاح وإعادة الإعمار.

وأوضح أن الفلسطينيين في غزة يعيشون تحت تهديد الإجلاء والتهجير والقتل.

وأوضح وينسلاند أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين، مطالبًا بضرورة تنفيذ الاتفاقات الدولية لحماية المدنيين في قطاع غزة.

ولفت منسق عملية السلام في الشرق الأوسط إلى أن التصعيد بين لبنان وإسرائيل على الحدود يزيد التوتر في المنطقة، مطالبًا باستمرار الضغط من قبل الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على معالجة الوضع الإنساني في القطاع الذي وصفه بالكارثي.

جولة مفاوضات جديدة بالقاهرة

وأفاد مصدر بأن الاجتماعات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة من المقرر أن تنعقد اليوم الخميس، بالقاهرة، بمشاركة مصرية قطرية أميركية وحضور وفد إسرائيلي ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.

ووفقًا لمصادر فإن الاجتماعات تنطلق اليوم، لكن بدون أمل للتوصل إلى اتفاق بسبب أزمة محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

وكانت مصر قد رفضت الخرائط التي عرضتها إسرائيل بشأن وجود قوات للجيش على طول محور فيلادلفيا، طبقًا لما كشفه موقع «واللا» الإسرائيلي، الأربعاء.

وذكر الموقع الإسرائيلي أن «مطلب بنيامين نتنياهو الجديد، الذي ينص على بقاء قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة على طول محور فيلادلفيا، أصبح عقبة كبيرة أمام صفقة الاسرى».

شاهد أيضاً