زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي: هناك إبادة جماعية جارية في غزة

حكومة نتنياهو الفاشية

السياسي -وكالات

بينما يتضاءل الأمل في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، اعتبر النائب البرلماني، ورئيس الحزب الشيوعي الفرنسي، فابيان روسيل، أن هناك إبادة جماعية تجري في قطاع غزة.

وقال في مقابلة مع إذاعة “أوروبا1” الفرنسية: “حاولوا أن تجدوا مقارنة في التاريخ.. مليونا شخص في قطاع صغير محاصر.. يتم في الوقت نفسه قصفهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.. يموتون جوعاً اليوم.. وغدا بالأوبئة. ماذا تسمون كل ذلك؟”.

 

وأضاف: “كنا نتحدث عن خطر الإبادة الجماعية. ما سمعته وما أراه هو أننا نتجه نحو الإبادة الجماعية. إنها جارية”.

ويبرر رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي هذه الاتهامات من خلال مهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل خاص وفريقه، المكون من اليمين المتطرف. وقال فابيان روسيل إن حكومة بنيامين نتنياهو “تبيد الشعب الفلسطيني في غزة”، الذي يتم قصفه ويموت جوعاً في ظل غياب المساعدات الإنسانية الكافية لسكان القطاع المهدد بالأوبئة.

وبينما تحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، فإن جيشها يمنع دخول القوافل الإنسانية. وفي الأسابيع الأخيرة، اضطرت الدول الغربية إلى إسقاط المواد الغذائية بشكل مأساوي في بعض الأحيان، من الطائرات، وتحاول إنشاء ممر بحري. وهذا جهد غير كافٍ على الإطلاق، وفقا للمنظمات غير الحكومية العاملة في الأراضي الفلسطينية، نظرا لحجم المأساة في القطاع.

بالنسبة لفابيان روسيل، فإن الدافع وراء هذا الموقف الإسرائيلي، هو أكثر بكثير من مجرد الرغبة في الانتقام بعد هجوم 7 أكتوبر، قائلا: “حكومة  نتنياهو الفاشية اليمينية المتطرفة، تعمل على تسريع إنشاء دولة إسرائيل العظيمة من خلال تجويع وترويع الفلسطينيين، لدرجة أنها ستفتح بعد فترة باب رفح، فيهربون ويلجأون إلى صحراء سيناء”.

 

وكانت محكمة العدل الدولية قد دعت إسرائيل في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وكانت هذه “تدابير مؤقتة”، وهي خطوات طارئة يجب على إسرائيل اتخاذها بينما تقوم المحكمة بتقييم السؤال الأوسع حول ما إذا كانت الدولة العبرية ترتكب إبادة جماعية في غزة، وهو الأمر الذي قد يستغرق سنوات.

تابعنا عبر: