السياسي – قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» بثت، اليوم الأحد، إن القوات الأوكرانية تعاني من خسائر كبيرة نظرا للبطء الشديد في وصول الأسلحة الغربية المطلوبة لتجهيز القوات المسلحة على نحو ملائم.
وتتقدم روسيا في شرق أوكرانيا بما في ذلك حول بوكروفسك، وقد يفسح استيلاء موسكو على مركز النقل المهم هذا المجال أمام فتح خطوط هجوم جديدة.
وقال زيلينسكي إن الوضع في الشرق «صعب للغاية»، مضيفا أن نصف ألوية أوكرانيا هناك غير مجهزة.
وأضاف، متحدثا باللغة الإنجليزية: «لذا فأنت تخسر الكثير من الناس، تخسر الناس لأنهم ليسوا في مركبات مسلحة، ليس لديهم مدفعية، ليس لديهم قذائف مدفعية».
وقالت شبكة (سي.إن.إن) إن المقابلة أجريت يوم الجمعة.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن حزم مساعدات الأسلحة التي وعدت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية تصل ببطء شديد، مضيفا: «نحتاج لتجهيز 14 لواء، حتى الآن لم نجهز بهذه الحزم حتى أربعة ألوية».
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد قال أمس السبت إن واشنطن تجهز حزمة مساعدات جديدة و«كبيرة» لأوكرانيا.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي بالرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر وسيعرض عليه خطة لإنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني إن الشيء الوحيد الذي يخشاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين هو رد فعل الروس إذا جعلتهم تكلفة الحرب يعانون.
وأضاف: «اجعلوا أوكرانيا قوية وسترون أنه سيجلس وسيتفاوض».
وسيجدد زيلينسكي لبايدن مطالب السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية في العمق الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني لشبكة «سي.إن.إن» إن كييف بحاجة لهذا الإذن لأن الطائرات الروسية التي تضرب البنية التحتية بدأت تعمل من مسافة تصل إلى 500 كيلومتر من خطوط الجبهة مقارنة بمسافة 150 كيلومترا في وقت سابق.
ضغوط لتزويد أوكرانيا بالأسلحة
وذكرت صحيفة صنداي تايمز، يوم السبت، أن وزراء دفاع سابقين ورئيس وزراء أسبق حثوا رئيس الوزراء البريطاني المنتمي لحزب العمال كير ستارمر على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية حتى بدون دعم الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن المناشدة جاءت من خمسة وزراء دفاع سابقين من حزب المحافظين، هم جرانت شابس، وبن والاس، وجافين ويليامسون، وبيني موردونت وليام فوكس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون.
وأضافت الصحيفة أنهم حذروا ستارمر من أن «أي تأخير إضافي سيشجع الرئيس بوتين».
وعلى مدار شهور، كان زيلينسكي يطلب من حلفائه السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية الصنع، بما في ذلك منظومة الصواريخ التكتيكية الأميركية بعيدة المدى وصواريخ ستورم شادوز البريطانية، في عمق روسيا للحد من قدرة موسكو على شن هجمات.
ويشعر بعض المسؤولين الأميركيين بشكوك عميقة في أن السماح باستخدام مثل هذه الصواريخ من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا في معركة أوكرانيا ضد روسيا.