السياسي -وكالات
بعد انفراد صحيفة فايننشيال تايمز، في نهاية الأسبوع الماضي بالخبر، أكدت فوربس، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI” سام ألتمان، يتفاوض مع مستثمرين في الشرق الأوسط، خاصةً في أبوظبي، والعملاق التايواني TSMC، لإطلاق مشروع جديد لتصميم، وبناء أشباه الموصلات لتسريع عمل الذكاء الاصطناعي.
وحسب فوربس، لا يكتفي مشروع ألتمان، بتصنيع مجرد رقائق جديدة، بل يهدف إلى إطلاق جديد كلياً من الرقائق، لتطوير وتصنيع شرائح متكاملة للتدريب وبناء نماذج الجيل الموالي من الذكاء الاصطناعي.
وحسب فوربس، لا يبحث ألتمان، عن استثمارات مالية فقط، بل يسعى إلى استثمارات لبناء وصيانة مصانع أشباه الموصلات، على عكس الشركات الأخرى العاملة في هذا المجال مثل أمازون، وغوغل، ومايكروسوفت، التي تعتمد على شراء الرقائق من مصادر خارجية، ما يعني إقامة أوبن أيه أي، مصانع تملكها، وتديرها، بشكل مستقل.
وحسب فوربس، ومثل نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء، فإن الإمارات تأتي في طليعة الدول التي يبحث سام ألتمان إقامة مشاريع فيها، بسبب الكلفة الضخمة لمثل هذه المصانع.
وحسب فوربس، ونيويورك تايمز، تحتل مجموعة “جي42” في أبوظبي مكانة مميزة في اتصالات ومباحثات ألتمان، لجمع ما بين 8 و 10 مليار دولار، من أجل مشروعه، الذي سيعمل على تأمين إمدادات كافية من الرقائق حتى 2030، وقبل الطفرة الهائلة المنتظرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والطلب المرتبط بها على الطاقة الحاسوبية.
ورغم أن ألتمان لم يكشف بعد رسمياً، أهدافه الحقيقية من مثل هذه التحركات، إلا أن ذلك يبشر وفق فوربس “بتحول استراتيجي في تسريع الذكاء الاصطناعي. ويؤكد تعامل ألتمان مع مستثمرين من الشرق الأوسط، بما في جي 42 في الإمارات، و TSMC، عملاق الرقائق التايواني، الاتجاه المتنامي في صناعة الذكاء الاصطناعي نحو الاعتماد على الذات في إنتاج أشباه الموصلات”.
وتضيف فوربس “إذا نجح ألتمان في مشروعه، فقد يبشر ذلك بعصر جديد من الابتكار والمنافسة في صناعات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، مع ما يترتب على ذلك من آثار بعيدة المدى على تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
