السياسي – حذرت روسيا على لسان مسؤول كبير أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، من مغبة تأجيل مفاوضات السلام بين البلدين، مشيرة إلى أن الشروط ستكون أسوأ بالنسبة للشعب الأوكراني كلما تأجلت المفاوضات.
واشترطت موسكو تنازل أوكرانيا عن نحو خمس أراضيها التي استولت عليها القوات الروسية لإتمام المحادثات، وكذلك تخلي العاصمة عن أي احتمال للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي يقوده الغرب، وهي شروط ترفضها أوكرانيا تماما.
من جانبه، قال سيرغي شويغو، وزير الدفاع السابق الذي صار سكرتيرا لمجلس الأمن الروسي، إنه منذ أن طرح بوتين شروط السلام في 14 يونيو/ حزيران، فقدت أوكرانيا 420 كيلومترا مربعا من أراضيها، فضلا عن تكبدها المزيد من الخسائر البشرية.
ونقل التلفزيون الحكومي عن شويغو قوله «فرص أوكرانيا تتضاءل تدريجيا»، مشددا على أنه في حال عدم رد أوكرانيا على شروط موسكو فسوف تخسر كييف المزيد من الأراضي.
وأكد شويغو على أن كييف تتوهم أن الأوروبيين سيعملون على ترتيب انعقاد قمة سلام جميلة أخرى، يحلون خلالها مشكلاتهم الداخلية، لكنها ستجعل الشعب الأوكراني يدفع الثمن غاليا.
-شروط روسيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في يونيو/حزيران أن روسيا مستعدة لدخول مفاوضات مع أوكرانيا، ولكن وفقًا للشروط التي نوقشت في مينسك وإسطنبول،
وقال بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي: «إذا كانت هناك رغبة في التفاوض،….، أكرر، على الشروط التي اتفقنا عليها عندما بدأنا هذه المفاوضات في مينسك ثم في إسطنبول، وليس وفق شروط خيالية».
وكان بوتين قد أعرب عن أسفه سابقا للفشل في تنفيذ اتفاقيات مينسك في بداية الصراع مع أوكرانيا. وتتعلق الاتفاقيات بوقف إطلاق النار وتعديل دستوري بين كييف والقوات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا. وتوسطت فيها روسيا وفرنسا وألمانيا في عامي 2014 و2015.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين مرارا إن روسيا وأوكرانيا كانتا على وشك الاتفاق لإنهاء الأعمال القتالية في محادثات إسطنبول في أبريل/ نيسان 2022، لكن أوكرانيا تراجعت عنه بمجرد تراجع القوات الروسية بالقرب من كييف.