السياسي -وكالات
اعترافات جديدة صادمة أدلى بها القاتل المصري كريم سليم الشهير بـ”سفاح التجمّع”، عن تربّحه من مقاطع الفيديو الإجرامية التي يصورها ويبيعها لـ”الإنترنت الأسود” بمبالغ مالية كبيرة.
وبحسب صحيفة المصري اليوم، اعترف “سفاح التجمع” بأنه كان يصور تعذيبه للفتيات ثم قتلهن في غرف “معزولة الصوت”، وبعد ذلك يقوم بعرضها من خلال بث مباشر بمواقع “الإنترنت المظلم” بغرض الحصول على المال.
وقالت مصادر مطلعة على حركة سير التحقيقات إن جهات التحقيق لا تزال تفحص علاقة المجرم بـ “الدارك ويب”، للتأكد من فرضية جمعه الأموال عبر هذه المنصة.
وأشار إلى أنه خصص غرفة بشقته محل ارتكاب جرائمه لتصوير مقاطع الفيديو، حيث كانت “معزولة الصوت”.
شركاء ولكن!
وخلال تفتيش الشقة، ضبطت أدوات معدة لتعاطي المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية، اعترف بأنّه كان يتناول مخدر “الآيس” عن طريق شخص يدعى “عبده الميت”، يصنعها له خصيصا من محافظة بورسعيد.
وبعد إلقاء القبض على تاجر المخدرات، اعترف بقيامه بتصنيع المواد المخدرة لصالح المجرم، ويرسلها له عن طريق مندوب، لكنه أكد أنه لا علاقة له بجرائم القتل.
وفيما تأكدت النيابة من براءة تاجر المخدرات من جرائم القتل، أوصلت التحقيقات إلى امرأة كانت مهمتها تأمين فتيات له.
وأوضحت المتهمة أنّ الصديقة المقربة لإبنتها “شهد”، كانت واحدة من ضحايا السفاح، واعترفت بحصولها منه على مبالغ مالية مقابل استقطاب فتيات مناسبة لرغباته.
مزاعم عن الأسباب
خلال التحقيقات، ادعى “سفاح التجمع” أن الدافع الأساسي لجرائمه هو تأكده من خيانة زوجته، فقرر الانتقام من كل السيدات باغتصابهن، لكن لم تتوصل التحريات إلى ما يؤكد صحة أقواله.
وفي تضارب لأقواله، تحدث عن أنّه كان يلجأ إلى الإنترنت الأسود خلال تواجده في أمريكا، بعد مروره بأزمات مالية كبيرة، فاهتدى إلى هذه النوعية من الأمور، التي توفر ثروة من خلال رفع أعداد المشاهدات.
مؤثر على تيك توك
كانت أولى خيوط القضية قد ظهرت إلى العلن نتيجة العثور على جثث 3 سيدات ملقاة في طرق صحراوية بمحافظات القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد، ونتيجة للتحريات توصلت الجهات الأمنية إلى المجرم.
وبحسب وسائل الإعلام المصرية، ظهر المجرم في العديد من الفيديوهات التعليمية على تيك توك، وهو يشرح كيفية تحدث الإنجليزية بالمصطلحات الأمريكية الدارجة، كما ظهر في مقطع وهو يروّج لتطبيق يساعد على تتبع تحركات الأطفال والزوجات؛ للاطمئنان على سلامتهم خارج المنزل.