السياسي – سقطت طائرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت وسط قطاع غزة، ضمن منطقة مكتظة بالسكان والنازحين بفعل حرب الإبادة المستمرة منذ 22 شهرا.
وتداولت منصات إعلامية مشاهد لعدد من الفلسطينيين وهم يحيطون بحطام طائرة الاستطلاع الإسرائيلية التي سقطت في منطقة الجندي المجهول بحي الرمال غربي مدينة غزة , والتي تعد أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في القطاع وهو ما كان سينذر بوقع شهداء.
#عاجل | سقوط طائرة استطلاع لقوات الاحتلال في حي الرمال بمدينة غزة. pic.twitter.com/zpdLCMrgml
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 16, 2025
وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحولت سماء المنطقة إلى مسرح لتجارب عسكرية إسرائيلية، حيث استخدمت طائرات مسيرة متعددة المهام لتنفيذ عمليات الاغتيال والقتل والمراقبة المكثفة.
وتم الترويج لهذا الاستخدام الممنهج لغزة كميدان اختبار علنا لتجارب عسكرية متطورة في منتديات مثل مؤتمر “يوفيد”، حيث تعرض الشركات المصنعة طائراتها المسيّرة بوصفها “مُجرّبة في القتال”، مستغلة دماء الفلسطينيين كأداة تسويقية لجذب المشترين الدوليين.
وسبق أن اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بالتكثيف من استخدام طائرات “كوادكابتر” التي يتم تسييرها إلكترونيًّا عن بُعد، كأداة قتل وإيقاع أذى في صفوف الفلسطينيين، بعد أن كانت مهمتها مقتصرة على العمل الاستخباري.
وشاع بين الفلسطينيين مصطلح الـ”زنّانة”، في إشارة إلى طائرات استطلاع إسرائيلية تكاد لا تُرى بالعين المجردة خلال تحليقها في الجو، وتقوم بمهمات التصوير والتعقب للأهداف المختلفة.
وليس هذا فحسب، بل لجأت إليها القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات استهداف داخل قطاع غزة ما تسبب بوقوع شهداء بحسب هيومن رايتس ووتش، التي قالت إن هناك إساءة في استخدام “الزنانة” من قبل جيش الاحتلال.