السياسي – نقلت شبكة الجزيرة، عن قيادي في الحزب قوله إن “المقاومة في لبنان سترد حتما على أي اعتداء إسرائيلي محتمل على البلاد”، مؤكدا أن قيادة المقاومة في حالة جهوزية كاملة وهي التي تحدد شكل الرد وحجمه.
واستبعد القيادي حدوث اجتياح بري إسرائيلي، قائلا، إن “أي اجتياح بري للبنان سيكون حافزا لوضع أقدامنا في الجليل”.
وأضاف، أن الموفدين اقترحوا على الحزب عدم الرد على الضربة الإسرائيلية المرتقبة، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض، مبينا أن الحزب يأخذ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي على محمل الجد.
وأردف القيادي، بأن حزب الله قادر على قصف المنشآت العسكرية في حيفا والجولان ورامات ديفيد بشكل قاس وعنيف.
وسبق أن كلف كابينت الاحتلال الوزاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، بتحديد كيفية وتوقيت مهاجمة حزب الله، على خلفية حادثة مجدل شمس.
ونقلت القناة 13 العبرية، عن مسؤول مقرب من نتنياهو قوله، إن “إسرائيل سترد بطريقة مختلفة عن ما كان عليه الوضع منذ بداية المواجهة مع حزب الله، وأنها تستعد لأيام من القتال”.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المجلس المصغر حدد الهدف الذي ستتم مهاجمته في لبنان وإن التقديرات ترجح أن يكون محدودا لكن بتأثير قوي.
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إنه “لا يوجد من يريد حربا واسعة في لبنان”.
وأوضح كيربي، أنه “لا أحد يريد حربا أوسع نطاقا، وأنا واثق من أننا سنكون قادرين على تجنب مثل هذه النتيجة”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “إسرائيل تملك الحق للرد” على الهجوم الذي شنه حزب الله في مجدل شمس.
وبين كيربي أنه “لا توجد مؤشرات على أن الضربة ستؤثر على محادثات الرهائن”، موضحا أن “المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار مستمرة”.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل،
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء العدوان الذي يشنه الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود.