السياسي – دخلت سوريا، اليوم الاحد، مرحلة الصمت لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع قبل 48 ساعة على بدء السباق الانتخابي، وتستمر حتى انتهاء فرز الأصوات في آخر صندوق من قبل اللجان الانتخابية المكلفة، وإعلان النتائج النهائية والرسمية.
وخلال مرحلة “الصمت الانتخابي”، يحظر على المرشحين ووسائل الإعلام الدعاية للمرشحين أو الأحزاب، ويقتصر دور الإعلام على التشجيع للمشاركة في عملية الاقتراع، وذلك وفق المادة (58) من قانون الانتخابات العامة السورية.
وأكد القاضي المستشار جهاد مراد، رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا، أنه منذ صباح اليوم بدأ الصمت الانتخابي للمرشحين لانتخابات مجلس الشعب الدور التشريعي الرابع والذي يستمر حتى انتهاء فرز الأصوات في آخر صندوق من قبل اللجان الانتخابية، وإعلان النتائج النهائية والرسمية.
وفي جولة ضمن محاور العاصمة السورية دمشق، رصدت خلو الساحات والطرقات العامة من معظم الإعلانات الانتخابية الخاصة بالمرشحين، مع استمرار الحياة للمواطنين السوريين بشكل طبيعي، مع غياب تام لدور وسائل الإعلام المختلفة عن التعليق على الانتخابات البرلمانية.
ولفت مراد إلى أن الهدف من الصمت الانتخابي للمرشحين لانتخابات مجلس الشعب هو الموازنة بين الأطراف المتنافسة وخلق مناخ هادئ يسمح للناخب باتخاذ القرار الصائب، معتبراً أن عملية الصمت الانتخابي تمكن الناخب من اختياره السليم بعيداً عن أي مؤثرات إعلامية.
وأوضح القاضي المستشار مراد أن الجهات المعنية ممثلة بوزارة الداخلية تعمل على مراقبة تنفيذها، حيث يُحظر على المرشحين وكل من يتبعهم ويدعمهم نشر أي لقاءات تلفزيونية أو تقارير أو تصريحات سابقة لهم خلال فترة الصمت الانتخابي.
حملات وسائل التواصل
وحول الاعلانات التي تتم عبر مواقع التواصل وشبكات الإنترنت ورسائل التي ترسل عبر شركات الاتصال السورية، قال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات: جميع هذه العمليات تعد تحت مظلة الإعلانات لذلك يمنع منعاً باتاً القيام بها خلال مرحلة الصمت الانتخابي ويعاقب كل من يخالف القانون السوري حول هذا الموضوع ، مبيناً أن كل من اعلان انسحابه من مرشحين لمجلس الشعب خلال اليومين الماضين ، غير مقبول انسحابهم بحكم توقف استقبال طلبات الانسحاب منذ أسبوع تقريباً .
وأضاف مراد أن عدد مراكز الاقتراع بلغ 8151 مركزا موزعين على مستوى المحافظات، لافتاً إلى أن مراكز الاقتراع تفتح أبوابها غداً عند الساعة السابعة صباحاً وتقفل في الساعة السابعة مساءً.
استحقاق دستوري
وختم رئيس اللجنة العليا للانتخابات في سوريا حديثه قائلاً: أن هذه الانتخابات هي عبارة عن “استحقاق دستوري مهم، وتم احترام المواعيد القانونية والدستورية لإجرائها في موعدها المحدد، على رغم محاولات بعض التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية منع ممارسة المواطنين حقهم الانتخابي.
يذكر أن القانون السوري أجاز في المادة (64) للجنة القضائية العليا للانتخابات تمديد فترة الانتخاب لمدة خمس ساعات على الأكثر في مراكز الانتخاب كلها أو في بعضها، وبعد إقفال الصناديق تبدأ مباشرة عملية فرز الأصوات في المركز الانتخابي من قبل لجنة الانتخاب بحضور المرشح أو وكيله، وكذلك بحضور وسائل الإعلام الموجودة في المركز، وتعلن النتائج النهائية من قبل اللجنة القضائية العليا للانتخابات فور الانتهاء من عمليات فرز الأصوات.