السياسي – وضعت دمشق شرطا لعودة العلاقات مع أنقرة، في أول رد على تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كشف فيه عن مساع لعقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، اليوم السبت، إن “عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس لأمن وسلامة واستقرار البلدين”. مشيرة إلى أن مصلحة الدول تُبنى على العلاقة السليمة فيما بينها، وليس على التصادم أو العدائية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وأضافت أن: “أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تبنى على أسسٍ واضحة.. وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدّد أمن سورية فقط، بل أمن تركيا أيضا”.
ولفتت الوزارة إلى أن سوريا تعاملت “مع المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية، وترى أن نتيجة تلك المبادرات ليست غايةً إعلامية، وإنما مسار هادفٌ يستند إلى حقائق قائمة”، كما عبرت عن شكرها للدول “الشقيقة والصديقة” التي تبذل “جهودا صادقة” لاستئناف العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وقال أردوغان، أمس الجمعة، إن وزير خارجيته هاكان فيدان يجري الترتيبات من أجل لقاء مع الأسد، مؤكدا حرصه على سلامة الأراضي السورية.
وانهارت محادثات لتطبيع العلاقات بين البلدين في عام 2021 بوساطة روسيا، بعد أن أصرت دمشق على انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.
لكن أردوغان، أعلن اليوم السبت، نهاية وشيكة للعملية التي تنفذها القوات المسلحة التركية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا.
