سوق بيل فييل الباريسي.. وجهة المسلمين لاحتياجات رمضان

السياسي -وكالات

تتحول الأسواق في الأحياء ذات الكثافة العربية والمسلمة في فرنسا إلى وجهة مهمة للجالية المسلمة خلال شهر رمضان، حيث يتزايد إقبالهم على شراء أغراض ومستلزمات الصيام.

ويبلغ عدد الجالية المسلمة في فرنسا نحو 7 ملايين لذلك تتميز أسواق رمضان فيها بمجموعة واسعة من المنتجات الغذائية التقليدية التي يحتاجها المسلمون خلال شهر الصيام، مثل التمور والحلويات الرمضانية والمأكولات الشرقية. كما تقدم هذه الأسواق مستلزمات أخرى مثل الثياب والديكورات الرمضانية والهدايا، مما يجعلها وجهة مفضلة للتسوق خلال هذا الشهر .

وتقول “يامنة” وهي فرنسية من أصول تونسية وكانت تتبضع في سوق دائرة “بيل فييل” في باريس: “خلال شهر رمضان المبارك نحرص يومياً تقريباً على المجيء لهذا السوق لشراء كل ما نحتاج إليه لتحضير مائدتنا الرمضانية.. رمضان شهر لتقوية العبادات والواجبات الدينية واستحضار نفس العادات والتقاليد التي عشناها في بلدنا الأصلي”.
وأضافت لـ “وام”” أشتري كل ما يلزم من هنا وأعود للبيت لتحضير مائدة الفطور لأسرتي، نؤدي واجباتنا الدينية وبعد الفطور نصلي التراويح وكأننا في بلداننا العربية”.

ويقول أحمد وهو مهاجر مغربي “ جئت اليوم لهذا السوق الرمضاني لشراء مستلزمات مائدة إفطار كبيرة هذه المرة بعدما قررت مع أسرتي دعوة بعض الجيران من غير المسلمين لتقاسم وجبة الفطور الرمضانية معهم..نحن كجالية مسلمة نحرص خلال هذا الشهر على تقاسمِ وجبة الإفطار مع غير المسلمين..نحاول أن نظهر للآخر مبادئ ديننا الحنيف وتمسكنا بقيم السلمِ والحوار والتسامح”.

ومن الجوانب اللافتة التي تسهم في زيادة إقبال الجالية المسلمة على أسواق رمضان هو الجو الرمضاني الذي يسود هذه الأسواق، حيث يشعر الزوار بالانتماء والتلاحم مع مجتمعهم وبالانسجام مع تقاليدهم وعاداتهم الدينية. ولا يقتصر دور هذه الأسواق على تلبية احتياجات المسلمين فقط، بل تمثل أيضا فرصة للتواصل والتفاعل بين الجاليات المختلفة في فرنسا يبنون خلالها جسورا من التفاهم والتعاون والتعايش بين الجاليات المختلفة في بلد متعدد الثقافات.

شاهد أيضاً