السياسي – رأت صحيفة التايمز بأن رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك أضحى يُقاتل بشراسة أكثر بفعل عدم وجود شيء ليخسره بعد الآن.
وبحسب الصحيفة، أظهرت المناظرة الأخيرة، التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، بين قادة الحزبين الرئيسين كيف كان سوناك عدوانيًّا، وكان يتقاطع مع كير ستارمر، ويستخدم كل سؤال للعودة إلى رسائل المحافظين الأساسية المتعلقة بالضرائب والهجرة.
مخاوف الناخبين
وناشد سوناك الناخبين بشكل مباشر عدم الاستسلام لحزب العمال لزيادة الضرائب، وفواتير الرعاية الاجتماعية المتصاعدة، والتخلي عن حدود بريطانيا لستارمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوناك عندما تواجه مع ستارمر قبل ثلاثة أسابيع كان يعتريه بعض الأمل لتغيير مسار الانتخابات. لكن ما أفرزته المناظرة كان سلبيًّا وتسبب بأن يتقدم حزب العمال بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي؛ ما جعل سوناك يُقاتل في آخر مناظرة بشراسة متناهية لتحقيق مهمة الحد من الضرر أكثر.
وكان الفارق الملحوظ بين مناظرة الـ “بي بي سي” والمناظرة التي سبقتها هو أن سوناك قضى وقتًا أقل في تحديد ما سيفعله بعد خمس سنوات في السلطة؛ وأكثر من ذلك في اللعب على مخاوف الناخبين بشأن ما ستفعله حكومة حزب العمال بأغلبية كبيرة.
لكن وفي المقابل، سمحت هذه الإستراتيجية لستارمر بتقديم نفسه على أنه رئيس الوزراء الأكثر تفضيلاً، وفي مرحلة ما كان يلقي محاضرة على سوناك؛ وقال ستارمر: “أعتقد أنه يجب عليك إظهار بعض الاحترام للجمهور الذي يريد أن يعرف ما يجب أن أقوله دون أن تزعجني”.
التمسك بالحزب
وأكدت الصحيفة أن سوناك لم يكن مهتمًا بتعليقات ستارمر أو ردود فعل الحضور عليها، وكان يُقاتل بشدة؛ لأنه على يقين بأنه لا يوجد ما سيخسره أكثر بعد الآن.
وأردفت الصحيفة بأن سوناك يقامر بقدرته على إقناع بعض ناخبي حزب المحافظين الذين كانوا يشغلون مقاعد المحافظين التي كانت آمنة في السابق، بالتمسك بالحزب، ليس لأنهم يحبونه، ولكن لأنهم قلقون بشأن البديل.
وهذا يمكن أن يُشكل الفارق بين الهزيمة السيئة والهزيمة بشكل عام، وقد يُقلل الأضرار المستقبلية التي ستلحق بحزب المحافظين.