سياسة نتنياهو تزيد التوترات وواشنطن قادرة على إيقافه

السياسي – قال المؤرخ الإسرائيلي الشهير إيلان بابيه، إن سياسة حكومة نتنياهو، ونهجها المؤيد للحرب، يزيد من التوترات في المنطقة.

ووصف بابيه، الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها “صهيونية جديدة ومسيحانية”، منتقدا موقفها المؤيد للحروب في المنطقة.

وقال: “يرى القادة السياسيون في إسرائيل استخدام القوة حلا. نحن في وضع صعب للغاية. فبينما تتبع إيران وحزب الله سياسة أكثر واقعية ويحاولان منع الحرب، تنتهج الحكومة الإسرائيلية سياسة تميل إلى الحرب”.

ومنتقدا بشدة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع الفلسطيني، أضاف: “في غزة يتم أيضا استهداف نشطاء حقوق الإنسان وعمال الإغاثة والصحفيين. إسرائيل تتصرف انطلاقا من تصور وجود تهديد وجودي ولا تتردد في انتهاك القانون الدولي وتواصل ارتكاب جرائم حرب تلو أخرى”.

وتابع: “ربما تسقط حكومة نتنياهو في انتخابات 2026، لكنني لا أعتقد أن النخبة السياسية التي ستحل محلها ستكون مختلفة تماما”.

وأكمل: “لسوء الحظ، يعتقد القادة السياسيون في إسرائيل أن استخدام القوة هو الحل، وعندما لا تنجح تلك القوة، يختارون استخدام مزيد من القوة”.

ويعتقد المؤرخ الإسرائيلي أن “الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة القادرة على إجبار إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار”، معتبرا أن “وقف إمداد السلاح أو خفض المساعدات المالية سيكون كافيا لتحقيق ذلك”.

ويستدرك أن “الولايات المتحدة لا تملك الإرادة السياسية اللازمة لاتخاذ مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي. وستظهر الانتخابات المقبلة ما إذا كانت هذه السياسة ستتغير أم لا”.

وفي 8 مارس/آذار الماضي، صرح المؤرخ الإسرائيلي أن الهجمات الإسرائيلية على غزة “قد تكون أحلك لحظة في التاريخ الفلسطيني”، وأضاف: “ما حدث سيسجله التاريخ باعتباره بداية لنهاية المشروع الصهيوني”.

شاهد أيضاً