شاهد اشتباك المقاومة مع الاحتلال في غزة

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو جديدًا عن معاركه في غزة ويقرّ إنه واجه ليل أمس مقاتلين أطلقوا على قواته “صواريخ مضادة للدبابات، وفجروا عبوات ناسفة وألقوا قنابل يدوية” في معارك وصفها بـ”الطويلة” وزعم أنه قتل فيها “العشرات”


.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اعتقاده بأنه يجب أن تكون هناك «هدنة إنسانية» في الحرب بقطاع غزة، وذلك بعد أن قاطع متظاهر خطابه خلال حملته الانتخابية، مساء الأربعاء، ودعا إلى وقف إطلاق النار.
وقال بايدن «أعتقد أننا بحاجة إلى وقفة».

شكلت هذه العبارة مخالفة لموقف بايدن وكبار مساعديه في البيت الأبيض، والذين ظلوا راسخين طوال الأزمة في القول بأنهم لن يملوا على الإسرائيليين كيفية تنفيذ عملياتهم العسكرية ردا على تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقبل يومين دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل إلى ضرورة «الالتزام بقوانين الحرب، واحترام القانون الدولي، واتخاذ التدابير الممكنة لتجنب الضحايا المدنيين».
وشدد بلينكن في جلسة استماع عقدتها لجنة المخصصات المالية في مجلس الشيوخ حضرها مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على ضرورة السماح بدخول الغذاء والمياه والدواء وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيراً إلى وجوب «النظر في هدنة إنسانية».

 

وكشف مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت، اليوم الخميس، أن 70% من خدمات المستشفى الإندونيسي مهددة بالتوقف بسبب تعطل المولدات لنفاد الوقود.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة قي قطاع غزة أشرف القدرة أن توقف المولد الرئيسي في المستشفى سيضع مئات الجرحى في خطر كبير.

وأشار إلى توقف المولدات بالمستشفى الإندونيسي الذي يقدم خدماته لآلاف الجرحى من مناطق متفرقة من قطاع غزة بخاصة بعد المجازر وتركيز القصف الإسرائيلي على المناطق الشمالية، إضافة إلى خروج أكثر من 12 مستشفى عن العمل جراء العدوان الإسرائيلي.

وأوضح قائلا: «تركيز إسرائيل ينصب على مستشفيات مثل الإندونيسي والشفاء ومعظم العيادات الطبية في شمال غزة، مما يمثل تهديدا حقيقيا لحياة المواطنين، حيث يقطع الاحتلال وصول أي مساعدات من معبر رفح، وعندما تحدثنا مع الصليب الأحمر والأونروا أكدوا لنا أنه لا ضمانات لدخول شاحنات لشمال غزة، وبالتالي أصبحت مناطق معزولة».

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنّ أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في قطاع غزة بعدما تمّ الأربعاء إخراج أول دفعة من الجرحى والمرضى من القطاع الفلسطيني إلى مصر عن طريق معبر رفح.

وأوضحت المنظمة أنّ موظفيها الدوليين البالغ عددهم 22 موظفاً تمكّنوا من مغادرة غزة، طالبت بالسماح لعدد أكبر من سكّان القطاع بمغادرة القطاع.

ولليوم الـ27 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.