استجوبت الشرطة النمساوية ثلاثة مراهقين يشتبه في قيامهم بالتخطيط لهجوم انتحاري في حفل المغنية الأمريكية تايلور سويفت، مما أثار مخاوف متجددة بشأن تلقين الشباب أفكارا عبر الإنترنت.
وساعدت وكالات الاستخبارات الأجنبية السلطات في الكشف عن المخطط المزعوم، بحسب وزير الداخلية الألماني جيرهارد كارنر.
وقال مصدر مطلع لشبكة CNN إن الولايات المتحدة أصدرت تحذيرا للسلطات في فيينا، وعلى الاثر ألغى المنظمون ثلاث حفلات كان من المقرر إقامتها في العاصمة الأوروبية من الخميس إلى السبت.
وحسب رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية عمر هيجاوي بيرشنر، كان الشاب الذي اعتقل صباح الأربعاء في بلدة تيرنيتز الشرقية وهو مواطن نمساوي يبلغ من العمر 19 عاما، وقد أدى مؤخرا قسم الولاء لداعش عبر الإنترنت، ليباشر بعدها بتصنيع قنبلة تم العثور عليها إلى جانب مواد كيميائية سرقها من مكان عمله السابق في شركة لتصنيع المعادن وأجهزة إلكترونية بعد مداهمة منزله.
وقال هايجاوي بيرشنر للصحفيين في فيينا إن الشاب “كان ينوي تنفيذ هجوم باستخدام متفجرات ودهس المشجعين داخل الحفل، ومهاجمة المحتشدين خارجه بالسواطير والسكاكين”، مضيفا: “كان هدفه قتل نفسه وعدد كبير من الناس خلال الحفل سواء اليوم أو غدا”.
وتم اعتقال اثنين آخرين من المشتبه بهم، يبلغان من العمر 17 و15 عاما.
ولم يتم الكشف إلا القليل عن الشاب البالغ من العمر 15 عاما. وسيقرر الادعاء في وقت لاحق ما إذا كان شاهدا أو متورطا بشكل مباشر في المؤامرة المزعومة.
وحسب المعلومات فإن الثلاثة جميعهم ولدوا في النمسا ولديهم خلفيات تركية أو مقدونية شمالية أو كرواتية.
وقال فرانز روف، المدير العام للأمن العام في البلاد، إن الثلاثة كانوا على اتصال بأفراد آخرين كانوا على علم بالخطة، مبينا أنه لا يتم البحث عن أي شخص آخر له علاقة مباشرة بالمؤامرة.