شرطي أمريكي يقتل امرأة سوداء داخل منزلها – شاهد

السياسي – بثت السلطات الأمريكية لقطات تظهر اللحظات الأخيرة قبل إقدام شرطي في ولاية إلينوي على قتل امرأة سوداء البشرة تدعى سونيا ماسي، عبر إطلاق النار عليها مباشرة، وذلك بعدما استدعت المرأة بنفسها رجال الشرطة للإبلاغ عن متسلل مشتبه به يحوم حول منزلها.
وقعت الحادثة في السادس من شهر حزيران/ يونيو الماضي، وجرى الاثنين بث المشاهد التي التقطتها كاميرا مثبتة على جسد أحد الضباط الشرطة الذين دخلوا منزل ماسي، التي استدعت الأمن لأنها كانت خائفة من وجود متسلل بالخارج.

ووجهت إلى الشرطي شون غرايسون الذي أطلق النار على ماسي في وجهها بعد إرساله هو وعنصر آخر إلى منزلها، تهم القتل من الدرجة الأولى والضرب الشديد بسلاح ناري وسوء السلوك الرسمي.
واعتبر غرايسون الذي جرى احتجازه في سجن مقاطعة سانغامون بولاية ألينوي في انتظار المحاكمة، أنه غير مذنب في التهم الموجهة له.
وقال محامي الحقوق المدنية بن كرامب، إن المقطع المصور “سيصدم ضمير أمريكا. إنه أمر لا معنى له، وغير ضروري، وغير مبرر، وغير دستوري”.
وأضاف أن “حجم الشرطي هذا كان ضعف حجم سونيا. لماذا يتعين عليك استخدام مسدس لإطلاق النار على رأسها؟”.
وأظهر المقطع المصور غرايسون والعنصر الثاني يطرقان باب ماسي عدة مرات حتى تفتحه ماسي أخيرا، وتقول للشرطي: “من فضلك لا تؤذني”. ليرد الأخير: “لماذا أؤذيك؟ أنت من اتصل بنا”.
وقام غرايسون بإبلاغ ماسي أن العناصر فحصوا المنطقة المحيطة بمنزلها ولم يروا أحدا، قبل أن يسألها ما إذا كانت بحاجة إلى مساعدة في أي شيء آخر.
بحسب اللقطات المصورة، تمتمت ماسي، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 36 عاما، بشيء غير مفهوم  لغرايسون، الذي أجاب: “لماذا نؤذيك؟ لقد اتصلت بنا”.
بعد ذلك، دخل الشرطيان مع ماسي إلى منزلها من أجل إعطاء الشرطة بعض الأوراق الثبوتية الشخصية. في غضون ذلك، لاحظ غرايسون وجود وعاء على الموقد، وطلب من ماسي التحقق منه، وأعطاها الإذن لتحريكه.
لكن ماسي التي اتجهت إلى الوعاء، قامت برفعه، وقالت للشرطي مرارا: “أنا أوبخك باسم يسوع”. الأمر الذي دفع غرايسون إلى سحب سلاحه الناري وإطلاق ثلاث طلقات نارية على المرأة.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية، فقد توصلت مراجعة استخدام القوة التي أجرتها شرطة الولاية إلى أنه في حين لم يحاول غرايسون تهدئة المواجهة، إلا أنه كان محقا في توجيه سلاحه العسكري نحو ماسي لإجبارها على الامتثال.
ولكن وجدت المراجعة أن إطلاق النار لم يكن مبررا؛ لأن غرايسون تقدم نحو ماسي، ووضع نفسه في موقف كان من الممكن أن يتعرض فيه للإصابة.
وقال قائد شرطة مقاطعة سانغامون، جاك كامبل، في بيان، الأسبوع الماضي، إن غرايسون تم فصله؛ لأنه من الواضح أنه “لم يتصرف كما هو مدرب عليه أو وفقا لمعاييرنا”.