السياسي – اعتبر خبير دولي أن صعود اليسار في بريطانيا وفرنسا سيغيّر خريطة أوروبا السياسية.
وأضاف الخبير في الشؤون الأوروبية حسين الوائلي، أنّ “الخريطة السياسية الأوروبية تتغيّر مع تسجيل تاريخ سياسي معاصر يتشكّل بطريقة سريعة، لا سيّما أنّ هناك معركة ما بين حزب اليسار واليمين المتطرّف، مع انحسار اليمين الوسط الذي يعتبر العقلانية السياسية ما بين الطرفين”.
وأضاف أنه “مع ذلك من المبكر جدًّا القول إنّ أوروبا قد تغيّرت تمامًا لأنّ الخريطة السياسية داخل البرلمانات لم تتغيّر بعد، إذ ما زالت هناك هيمنة من قبل اليمين الوسط على البرلمان سواء البرلمان الأوروبي، وكذلك بعض البرلمانات الأوروبية”.
وأشار إلى أنّ “المتغيّر الكبير هو ما حصل في كلّ من بريطانيا وفرنسا، فهذان البلدان يمتلكان مقعدين في مجلس الأمن وهما قوّتان نوويتان، ما يعني أنّهما منخرطان بقوّة في عملية صنع القرار على المستوى الدولي”.
وتابع: “التغيير فيهما كبير ومهم على المستوى الإقليمي الأوروبي، وكذلك على مستوى التحالف مع الناتو، فيما ثمّة انعكاسات وتداعيات لتلك الانتخابات مع المتغيّر الجيوسياسي المرتبط بروسيا، والوضع الاقتصادي المرتبط بالصين… وبالتالي فكلّ تلك المتغيرات حقيقة لم تنتج رؤية واضحة في ما يخص الخريطة السياسية في أوروبا، والتي ستتضح معالمها قريبًا”.