عائلات الاسرى تصعّد وتتهم نتنياهو بتقويض صفقة تبادل

السياسي – قررت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، تصعيد الحراك الاحتجاجي ضد بنيامين نتنياهو، في أعقاب ما رأوا أنه “تعمد تقويض كل الفرص للوصول إلى صفقة تبادل”، وفق موقع “واللا” العبري.

وذكر الموقع الإخباري، أن “صبر عائلات الأسرى إزاء سياسات نتنياهو نفد”، ونقل عن مصادر ذات صلة قولها، إن “هناك قناعة بينهم بأن الولايات المتحدة هي التي تريد إعادة الأسرى، بينما نتنياهو لا يريد”.

ولفت إلى أن “بنيامين نتنياهو رفض إرسال وفد إسرائيلي لإجراء مباحثات تكميلية مع القاهرة، في أعقاب تلك التي عُقدَت بمشاركة مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية ورئيس الوزراء القطري”.

وقال، إن “مكتب النضال من أجل إعادة المخطوفين والمفقودين”، وهي هيئة تشكلت أخيرا وتضم عائلات الأسرى، اتخذت قرارًا بالتصعيد.

ونقل الموقع عن إيليا ميتسغر، قريبة عائلة أحد الأسرى أنه “آن الأوان لكي يخرج الشارع الإسرائيلي بأسره للتظاهر من أجل المخطوفين، ومن أجل إدارة الحرب بشكل صحيح”.

وذكرت أن “نتنياهو قدَّم للجميع كل الأسباب التي تدفعهم لعدم التعويل عليه”، واتهمته “بعرقلة جميع الصفقات بسبب تضارب المصالح بين أهدافه وإبرام صفقة”.

وأضافت ميتسغر، أن “نتنياهو لا يريد نهاية تلك الحرب، لدينا هناك كبار السن ونساء (..)، في أي عالم طبيعي يمكن لهؤلاء العيش بداخل هذه الحماقة”.
ودعت عائلات الأسرى، نتنياهو ومجلس الحرب لعقد اجتماع عاجل معها.

ونقل الموقع عن مصادر، أن “نجل نتنياهو ليس بين المخطوفين، أو ابنة وزير كبير، هناك يقبع بسطاء (..) تخلت عنهم الحكومة التي تضحي بهم”.

ونقل الموقع عن شيلي شيم طوف، والدة عومير شيم طوف، المحتجز لدى حماس، أن “وعود الحكومة منذ 132 يومًا بإطلاق سراح نجلها استنزفتها، وأصبحت تعيش في حالة توتر وبلبلة وأزمة هائلة”.

وقلَّلت أخرى من فرص تكرار عملية إنقاذ أسرى، على غرار العملية التي أسفرت عن إطلاق سراح أسيرين في وقت سابق، وقالت: “لن ننتظر مثل هذه العملية مرة كل 3 أشهر”.

ومساء الخميس، أغلق متظاهرون طريق بيغين-تل أبيب، وهتفوا ضد الحكومة ورددوا “صفقة الآن”، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية متظاهرا واحدا ردد هتاف “عار عليكم”.

وفي تظاهرة أخرى، قيّد المشاركون أنفسهم، وكان من بينهم الممثلة الكوميدية الإسرائيلية أورنا باناي، وساروا مسافة طويلة وصولًا إلى وسط تل أبيب، بينما هم مقيدون بالأغلال.

وأكد الموقع أن الخطوة التالية ستشهد تظاهرات مكثفة أمام منزل رئيس الوزراء، ناقلًا عن مصادر مطلعة قولها: “إذا لم يأتِ إلينا نتنياهو سنذهب نحن إليه”.