السياسي – قال العمال الفلسطينيون الذين رحلوا من إسرائيل إلى غزة، الأسبوع الماضي، إن السلطات الإسرائيلية عذبتهم حيت تم “تجريدهم من ملابسهم، واحتجازهم في أقفاص، وتعرضهم لضرب مبرح”.
وقال مقبل عبد الله الراضي، من قرية بيت لاهيا في شمال غزة، وهو أحد العمال : “لقد حطمونا وضربونا بالهراوات والعصي.. لقد أذلونا.. وتركونا نتضور جوعا دون طعام أو ماء”، مبينا أنه كان يعمل في إسرائيل عند بداية الحرب، وهو واحد من آلاف سكان غزة الذين يحملون تصاريح عمل في إسرائيل.
وقال الراضي إنه بعد بدء الحرب مباشرة، فر مع عمال آخرين إلى رهط، وهي مدينة بدوية ذات أغلبية عربية في جنوب إسرائيل، حيث يقول إن “السكان المحليين سلموهم إلى الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف: “أخذ (الجيش) هواتفنا وأموالنا، ولم نتمكن من التواصل مع عائلاتنا، وقدموا لنا الطعام على الأرض في أكياس بلاستيكية”.

وعما مرّ به خلال فترة احتجازه، قال محمود أبو دربة، وهو عامل آخر من بيت لاهيا، جرى اعتقاله في اليوم الثاني للحرب: “وضعونا في أقفاص وتعرضنا للضرب والشتم ولم يهتموا لحال المرضى بيننا.. البعض منا تعرضوا لإصابات وجروح، وتعفنت أقدامهم لأنهم لم يتلقوا أي علاج طبي”.
وأفاد بأن العمال تعرضوا لـ”استجوابات يومية من قبل السلطات الإسرائيلية لسؤالهم عن منازلهم وأفراد أسرهم”، مضيفا: “إذا كان لديك قريب يعمل مع حماس فإنك تتعرض للضرب”.

وزعم مسؤول أمني إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي كان على علم بحوادث “إساءة معاملة” العمال في غزة على يد جنود الجيش الإسرائيلي، كاشفا أنه “كانت هناك حالات إساءة معاملة لبعض المعتقلين خارج مرافق الاحتجاز الرسمية”.
وزعم بأنه تم “إبعاد أربعة جنود من جيش الدفاع، بعد حوادث إساءة معاملة ووضع جنديين آخرين في سجن عسكري”.
