السياسي – شدد الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، على أن مصر لا يمكن أن تشارك في تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح موسى في مقابلة مع قناة “القاهرة” الإخبارية،أن طموحات “إسرائيل” كبيرة وهي تريد أن تكون ممتدة من النهر إلى البحر، كما أنها تريد القضاء على الشعب الفلسطيني، وتريد من يساعدها في هذا الأمر.
ولفت السياسي المصري البارز إلى أن مصر لا يمكن أن تساعد في هذا الأمر أبدا، موضحا أن الدولة على الصعيد الإنساني فتحت أبوابها لإدخال المساعدات الإنسانية.
وحذر من أن تصفية القضية الفلسطينية (إذا حدثت) فستكون جريمة تاريخية كبرى، وسيحاكم التاريخ كل مرتكبيها.
ولفت إلى أن الشعب المصري داعم لموقف الدولة إزاء القضية الفلسطينية وفي رفض التهجير القسري.
وتابع: “يجب التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل كلي من أجل تهدئة الأوضاع، وهذا ما تفعله الدولة المصرية ورفضها للتصفية، وأيضًا الدولة المصرية تتميز بالرصانة من حيث تطبيقها الشرعية الدولية في حل القضية، وهذا أمر مهم في الحركة نحو الوصول إلى حقوق الشعب الفلسطيني”.
تصريحات موسى تأتي غداة إعلان السعودية دعمها لنشر قوة دولية في قطاع غزة بقرار أممي يهدف إلى دعم السلطة الفلسطينية.
الإعلان السعودي جاء على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود؛ في جلسة نقاشية أقيمت الخميس، ضمن اجتماعات المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في العاصمة الإسبانية مدريد.
وقال الفرحان إن “المملكة تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي، تكون مهمتها دعم السلطة الفلسطينية”.
وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية زعمت الأسبوع الماضي أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد أن مصر والإمارات مستعدتان للمشاركة في قوة أمنية في غزة بعد الحرب، وذلك عقب زيارته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط.
في المقابل أعلن مصدر مصري رفيع المستوى أن القاهرة ترفض مسألة إرسال قوات عربية أو مشتركة إلى قطاع غزة، مؤكداً أن “الموقف المصري يرى أن الفلسطينيين هم من يقررون مستقبل قطاع غزة”.
وكانت “فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية” أعلنت رفضها مقترح الاحتلال الإسرائيلي إرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرة من نتائجه وتداعياته.