عندما بكى عرفات

ياسر عرفات
ايمن ابو سنبل

ايمن ابو سنبل

ذكر السيد صائب عريقات كبير المفاوضين رحمه الله في كتابه ( الحياة مفاوضات ) عن موقف للقائد الرمز الراحل جسّدا والحاضر فكراً ياسر عرفات في محادثات واي ريڤر قائلاً :
توصٌلت المفاوضات مع اسرائيل الى لحظة مهمة وتطلب الامر اتخاذ قرار صعب من قبل السيد عرفات وبحضور الرئيس الامريكي آنذاك بيل كلينتون فطلب السيد عرفات استراحة وخرج الى الحديقة وتأخر لأكثر من نصف ساعة عندها دب القلق بالجميع فخرج كلينتون و نتنياهو ونحن ايضا الى الحديقة وجدنا ان القائد عرفات يبكي بصمت توجه اليه بيل كلنتون متأثراً بالمنظر ماذا هناك يا سيدي فقال انا في حيرة من أمري اذا وافقت فأنني اتجاوز على الكثير من المباديء والشعارات التي قدمنا من اجلها الكثير من التضحيات وان لم أوافق فأنني أفوت على أبناء شعبي فرصة تنئيه عن المزيد من التضحيات والآلام لهذا فأنا لا ادري ماذا افعل . عندها قال كلينتون فلنأخذ استراحة لثلاثة ايام للتفكير جدياً حول هذا الامر علما انه كان يضغط لإنجاز الامر وبأقصى سرعة .

هذا تماما المعنى الحقيقي للقائد الذي يتحمل مسؤلية القرار الذي يجنب الشعب من الكوارث ويغلى عليه صرخة طفل او معاناة عجوز من ابنائه ……….بعكس قادة الفنادق اللذين يفقدون اي شعور بالمسؤلية ولا يعنيهم حجم التضحية والالم والدمار وتجارة بدم الشعب الفلسطيني الذي تنتج عن قرارات حزبية فردية دفع ثمنها أبناء الشعب لوحده ..!

شاهد أيضاً