أفادت مصادر أمنية أن غارة جوية استهدفت، مساء الثلاثاء، موقع فصيل مسلح شمال محافظة بابل العراقية، وأشارت إلى أن سماء المدينة شهدت نشاطا كثيفا للمسيرات، وصل إلى حدود كربلاء.
وقالت المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين، فيما لم يتسن التأكد من طبيعة الموقع المستهدف وحجم الأضرار حتى الساعة. وتداولت منصات مقربة من فصائل مسلحة، أن الغارة ضربت موقعاً تابعاً لـ«الحشد الشعبي» في منطقة جرف الصخر شمالي بابل. وقالت المصادر وشهود عيان، إن المنطقة شهدت 4 انفجارات.
وتخضع هذه المنطقة منذ سنوات إلى سيطرة فصائل موالية لإيران، وغالباً ما تتعرض إلى ضربات من طيران أميركي رداً على هجمات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا. ونقل إعلام حكومي عن محافظ بابل، عدنان فيحان، أنه وجه باستنفار الفرق الطبية لإسعاف جرحى «الحشد الشعبي».
وقال مسؤول أميركي لوكالة انباء رويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق اليوم الثلاثاء دفاعا عن النفس بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل ضربة لحزب الله المدعوم من إيران في لبنان ومع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الضربة سببها تهديد لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
كانت مصادر بالشرطة ومصادر طبية قالت لرويترز إن انفجارات وقعت داخل قاعدة تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية جنوبي بغداد مما تسبب في مقتل أربعة من أعضائها وإصابة أربعة آخرين.
وقوات الحشد الشعبي وكالة أمنية رسمية تضم عدة جماعات مسلحة متحالفة مع إيران.
وقالت مصادر في مستشفى إن العدد المبدئي كان يشير إلى قتيل واحدا، لكن شخصين لحقت بهما إصابات خطيرة في الانفجارات توفيا لاحقا، وتم انتشال جثة أخرى من موقع الانفجارات.
وقالت مصادر أميركية وعراقية إن الانفجارات جاءت بعد إطلاق عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات تقودها الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم الخميس، دون تسجيل أضرار أو إصابات.