أعلن الأمين العام للرئاسة الفرنسية أليكسي كولر، تشكيل الحكومة الجديدة وذلك على أمل إنهاء حالة الغموض السياسي المستمرة منذ شهرين ونصف الشهر بعد انتخابات مبكرة غير حاسمة أسفرت عن برلمان معلق.
وسوف تواجه الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة السياسي المحافظ ميشيل بارنييه مهمة صعبة تتمثل في ضرورة سد فجوة كبيرة في المالية العامة، وهو ما قد يدفعها إلى اتخاذ قرار بزيادة الضرائب.
وقال كولر متحدثا من قصر الإليزيه إن أنطوان أرمان (33 عاما) أصبح وزيرا للمالية وتولى جان نويل بارو منصب وزير الخارجية في حكومة تتألف في معظمها من أحزاب الوسط والأحزاب المحافظة.
وأضاف كولر أن سيباستيان ليكورنو سيظل وزيرا للدفاع.
وعين ماكرون بارنييه (73 عاما) رئيسا للوزراء في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه استغرق وقتا طويلا لتشكيل الحكومة وهو ما يعكس صعوبة المهام المقبلة.
استطلاع فرنسي: «شعبية ماكرون تهبط إلى أدنى مستوياتها»
أظهرت نتائج استطلاع رأي في «فرنسا»، انخفاضًا لشعبية الرئيس الحالي «إيمانويل ماكرون»، حيث حل في أدنى مركز له في ترتيب السياسيين الفرنسيين مُنذ عام 2017، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة Ifop-Fiducial بطلب من صحيفة «باريس ماتش» وإذاعة «سود راديو»، فإن ماكرون حل في المركز الـ 44 من بين السياسيين الـ 50 الأكثر شعبية في فرنسا.
وأشارت “باريس ماتش” إلى أن ذلك يعتبر أدنى مستوى لماكرون في هذا الترتيب منذ عام 2017، حين ترشح ماركون لرئاسة فرنسا لأول مرة.
وحظي ماكرون بتأييد 31% من المشاركين في الاستطلاع والذين بلغ عددهم ألف شخص.
وفي الترتيب الذي وضعته المؤسسة ذاتها في يوليو الماضي كان ماكرون في المركز الـ 40، فيما أيده 27% فقط من المشاركين في الاستطلاع.
وتصدر ترتيب سبتمبر الجاري رئيس الوزراء الجديد ميشيل بارنييه، الذي أيده 57% من المصوتين.
وفي المركز الثاني حل رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب، الذي أعلن عن طموحاته للترشح للرئاسة الفرنسية في الانتخابات القادمة. وأيده 55% من المشاركين في الاستطلاع، ما يزيد عن نتائجه في استطلاع يوليو بنسبة 5%.
ويأتي ذلك على خلفية مصادقة مكتب الجمعية الوطنية على مشروع القرار حول إطلاق إجراءات مساءلة الرئيس ماكرون، التي قد تؤدي إلى عزله من منصب الرئاسة.
وفي وقت سابق، وقّع أكثر من 80 نائبًا فرنسيًا، على اقتراح يُطالب بإقالة الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» من منصبه، حسبما أفادت إذاعة «فرانس إنفو»، الخميس.
ووفقًا للأنباء، وقع الوثيقة 81 نائبا من ائتلاف “الجبهة الشعبية الجديدة” اليساري، بينهم 72 نائبا من كتلة حزب “فرنسا الأبية”، بالإضافة إلى نواب من حزب الخضر ومجموعة من النواب الآخرين من اليساريين الديمقراطيين والجمهوريين.