السياسي -متابعات
أقدم شاب في مدينة إسطنبول التركية على الانتحار، بعد أن صعد إلى الحاجز الحديدي لأحد الجسور وظل يراقب المكان لبرهة، قبل أن يلوّح بيده مودعاً، ويلقي بنفسه في مياه البوسفور، في حادثة وثّقتها عدسات المارة وأثارت تفاعلاً واسعاً على مواقع الاجتماعي.
ووفقاً لمقطع فيديو صوّره أحد المارّة، وقف الشاب على حافة الجسر بهدوء، ثم فجأة لوّح بيده في إشارة غريبة، وكأنه يودّع المارة، ثم أفلت يديه وانحنى إلى الأمام ليسقط في المياه من ارتفاع شاهق، وسط ذهول المتواجدين.
وبحسب موقع “haberler” التركي، لم ترد حتى الآن أي معلومات رسمية حول هوية الشاب أو ما إذا كان قد تم انتشال جثته من قِبل فرق الإنقاذ.
Köprüye çıkan bir kişi, el sallayarak veda ettikten sonra kendini boşluğa bırakarak yaşamına son verdi. pic.twitter.com/lKz3n3VYaL
— Daily Politika (@DailyPolitika) August 8, 2025
اللافت أن الحادثة، التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، صاحبتها تعليقات تطالب السلطات التركية بفرض قيود على عبور المشاة للجسور أو تركيب أسوار وأسلاك مرتفعة للحد من حوادث الانتحار المتكررة، فيما دعا آخرون إلى تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين، محذرين من خطورة تجاهل مؤشرات الضيق والاكتئاب.
وأكد ناشطون أن الاكتفاء بالتصوير في مثل هذه اللحظات يزيد المأساة، مطالبين بضرورة تدخل المارة لمحاولة إقناع الأشخاص بالتراجع قبل إقدامهم على خطوات لا رجعة فيها.
