في ذكرى الغزو التركي الـ50 .. قبرص تطلق صفارات الإنذار

السياسي -وكالات

تعالت صافرات الإنذار في قبرص فجر السبت في الذكرى الخمسين للغزو التركي الذي قسم الجزيرة إلى شطرين.

وانطلقت الصافرات في الشطر الجنوبي للجزيرة المعترف به دولياً، في ذكرى إطلاق “عملية أتيلا” في 1974 والتي أفضت لسيطرة القوات التركية على ثلث قبرص وأرغمت قرابة 40% من السكان على النزوح، في 20 يوليو (تموز) 1974، بعد 5 أيام من محاولة انقلاب قادها قوميون قبارصة يونانيون لإلحاق الجزيرة باليونان.
وفي 1983، أعلن الشطر الشمالي من جانب واحد جمهورية شمال قبرص التركية، التي لم تعترف بها إلا تركيا التي تنشر فيها آلاف الجنود.

وقبل إحياء الذكرى، عبر محاربون قدامى قبارصة يونانيون شاركوا في التصدي للغزو  عن تشاؤمهم  بآفاق السلام.
وقال ديميتريس تومازيس الذي كان من أسرى الحرب الذين نقلوا إلى تركيا في 1974: “مض 50 عاماً  ولا حل بعد ولا أمل”.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قبرص مساء السبت لحضور مراسم في ذكرى الغزو إلى جانب الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.

في جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها، ستكون الأجواء احتفالية، إذ من المتوقع أن يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسط تدابير أمنية مشددة للمشاركة في فعاليات من بينها عرض عسكري.
وفشلت عقود من محادثات سلام مدعومة من الأمم المتحدة في توحيد الجزيرة، وكتبت الموفدة الدولية الأخيرة الكولومبية ماريا أنخيل أولغوين في رسالة مفتوحة في مطلع يوليو (تموز) أن لا بد من “الابتعاد” عن الحلول القديمة و”التفكير بطريقة مختلفة”.
وانهارت آخر جولة من محادثات السلام في 2017، ومنذ 20 عاماً في أبريل (نيسان) رفض القبارصة اليونانيون في استفتاء خطة مدعومة من الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة، التي كانت مستعمرة بريطانية من 1878 إلى  1960، تاريخ استقلالها الذي حصلت عليه بعد مفاوضات الاستقلال بين المملكة المتحدة، واليونان، وتركيا، والقادة القبارصة، في سياق دستور يضمن تمثيل القبارصة الأتراك، وحظر إلحاق الجزيرة باليونان أو بتركيا أو تقسيمها، لكنه انهار في نهاية 1963 وسط العنف بين القبارصة من المجموعتين.