قرمان: الإخوان في قلب مؤامرة تهجير الفلسطينيين… مخطط قديم ويتجدد

قال الصحفي والكاتب السياسي حميد قرمان: إنّ مخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى الأراضي المصرية ليس جديدًا، مستشهدًا بكشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق عن عرض قدّمه الرئيس المصري السابق محمد مرسي لتوطين الفلسطينيين في سيناء، وهو ما اعتبره الصحفي محاولة لإحياء مشروع “غيورا إيلاند” الإسرائيلي تحت غطاء إخواني.
وقال قرمان في مقالة نشرها عبر صحيفة العرب اللندنية: “لقد سعت جماعة الإخوان إلى تسويق فكرة التوطين كخدمة استراتيجية لإسرائيل، ولم يكن ذلك في سياق نضالي أو وطني، بل كجزء من انسجام عقائدي مع مشاريع خارجية”.
وأشار إلى أنّ الدعوات المتكررة التي تصدر عن الإخوان وحلفائهم بخصوص فتح معبر رفح، في أوقات ذروة القصف الإسرائيلي، تُقرأ في سياق مشبوه يخدم أجندة تهجيرية تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه.
واعتبر قرمان أنّ مخطط التهجير القسري عاد إلى الواجهة بقوة بعد السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، موضحًا حجم الضغوط التي تتعرض لها مصر لقبول هذا السيناريو، ومشيدًا بتصريح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي حذّر فيه من معركة طويلة لإفشال هذه المؤامرة.
وأكد قرمان أنّ “مصر ليست وحدها في المواجهة، بل هي رأس الحربة في معركة قومية لحماية القضية الفلسطينية من محاولات الشطب الجغرافي”.
واتّهم قرمان حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين بلعب دور مزدوج يخدم بقاء حكومة نتنياهو عبر التصعيد المستمر، واستغلال القضية الفلسطينية لتمرير أجندات سياسية ضيقة.
وأوضح أنّ إسرائيل ضخّمت في الأشهر الأخيرة “العمليات المصورة والوهمية” لحماس لتبرير عدوانها، في الوقت الذي تستخدم فيه الجماعة الإسلامية خطابًا إعلاميًا لتحريف الأنظار عن جرائم الاحتلال وتجويع أهالي غزة، وتوجيه الاتهام لمصر والأردن تحديدًا.
وختم قرمان مقالته بالقول: “الإخوان لا يقفون مع فلسطين، بل مع مشروع العودة إلى الحكم في العالم العربي، ولو على أنقاض غزة وسيناء معًا”.