السياسي – أعلنت قطر، اليوم الخميس، تقديم 25 مليون دولار أمريكي من خلال “صندوق قطر للتنمية”، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن ذلك هذا الدعم المقدم من “صندوق قطر للتنمية” يأتي دعماً للاجئين الفلسطينيين ولأنشطة الوكالة الأممية، في مجالات التنمية البشرية والمجالات الإنسانية في المنطقة.
وقال المدير العام لـ “صندوق قطر للتنمية” بالإنابة سلطان بن أحمد العسيري: “لأونروا اليوم دور حاسم في إيصال المساعدات إلى سكان غزة الذين يواجهون حرباً مروعة”.
وأكد العسيري على هامش توقيع الاتفاقية أنّ هذا التبرع يؤكد من جديد دعم دولة قطر القوي للقضية الفلسطينية ولمعالجة الأوضاع الإنسانية التي تواجه لاجئي فلسطين”.
من جهتها، ثمنت مديرة دائرة العلاقات الخارجية والاتصالات في “أونروا” تمارا الرفاعي، دور الدوحة في هذا المجال، قائلةً: “لطالما كانت دولة قطر داعماً ثابتاً للاجئين الفلسطينيين ومناصراً وداعماً لعمل أونروا في المنطقة”.
وعبرت الرفاعي عن امتنان الوكالة لحكومة وشعب قطر على تضامنهم وسخائهم، خاصة أن الوضع في غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة من المعاناة.
وأشارت إلى أن “أونروا” هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، ولا تزال أحد مصادر الحياة الطبيعية للاجئي فلسطين في المنطقة من خلال الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن التحديات المالية الهائلة التي تواجهها “الأونروا” تهدد قدرتها على المحافظة على خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
ودعت الجهات المانحة والشركاء إلى تجديد الدعم للاجئين الفلسطينيين بشكل عام، وخاصة سكان غزة، الذين يعتمدون على الوكالة الأممية في تلبية احتياجاتهم للبقاء على قيد الحياة.
ومنذ حربها المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تشن “إسرائيل” هجوماً على المنظمة الدولية، بمزاعم أن موظفيها ساهموا في عملية “طوفان الأقصى”، لكنها لم تُقدم أدلة تُثبت هذا الادعاء.
وأكدت “أونروا” أكثر من مرة ، أن “إسرائيل” عذبت بعض موظيفها وأجبرتهم على الإدلاء باعترافات كاذبة حول علاقات الوكالة مع “حماس” وضلوعهم في عملية “طوفان الأقصى”.
وتلعب وكالة “أونروا” دوراً رئيسياً ليس في قضية الحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين الموجودين داخل فلسطين وخارجها (الأردن وسورية ولبنان) فحسب، بل كذلك في ما يخص الاستجابة الإنسانية.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الوكالة “بمثابة العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزّة، إذ كانت تدعم، قبل بداية الحرب في أكتوبر، ثلثي السكان في غزة من خلال التعليم والرعاية الصحية والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والمساعدات الغذائية، والنقدية، وهي أكبر منظمة تنمية بشرية في قطاع غزّة (…) وفي الوقت الحالي، جميع سكان غزة تقريباً (2.1 مليون شخص) بحاجة للمساعدة”.