قلق إسرائيلي من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية

قالت صحيفة «يديعوت آحرونوت» أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشعر بالقلق من توسع موجة المواجهات في الضفة الغربية وأن تؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة، ما قد يسحب الموارد والجهود من الجنوب (في غزة) والشمال (أمام حزب الله).

وبحسب الصحيفة، فقد حذر كبار المسؤولين من الأسباب التي قد تؤدي إلى اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية، بما في ذلك، عنف المستوطنين، والتدخل الإيراني، والوضع المالي الصعب للفلسطينيين العاطلين عن العمل، وكذلك للسلطة الفلسطينية نفسها.

وأشارت إلى أنه بعد مضي أكثر من عشرة أشهر من الحرب على القطاع، يعمل الجيش الإسرائيلي على إبقاء المشهد هادئاً نسبياً في الضفة الغربية، مؤكدة أن هناك مخاوف لدى الأجهزة الأمنية ​​من التصعيد والذي قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة.

وحذر المسؤولون الأمنيون، الذين ظلوا يحذرون منذ أشهر من هذا التصعيد، من أن عدة عوامل قد تؤدي إلى اشتعال المشهد، ومن أن فتح جبهة أخرى في الضفة الغربية والذي سيضر حتما بجهود إسرائيل في حربها بغزة والمواجهات مع حزب الله.

ورأت أنه بخلاف غزة، يتطلع الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى أفق سياسي، فهم يريدون رؤية نوع من التقدم السياسيبينما تقوم إسرائيل بشكل رئيسي بتجميد الوضع السياسي.

وقالت إنه في هذه الأثناء، فإن التصريحات الواضحة لكبار الوزراء بحكومة نتنياهو، ومن بينهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يعلن أنه سيفعل كل ما في وسعه لإحباط قيام دولة فلسطينية قد تثير المنطقة.

انهيار الاقتصاد وعنف المستوطنين
منذ بداية الحرب على غزة، لم تناقش حكومة الاحتلال على الإطلاق استئناف إدخال العمال الفلسطينيين إلى أراضي إسرائيل. هذا، في الوقت الذي يأتي فيه حوالي 12 ألف عامل للعمل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين العاطلين عن العمل.

وقد ذكر ذلك الجنرال السابق في القيادة المركزية، يهودا فوكس، في خطاب تقاعده، ففي الأيام الأخيرة، تزايدت ظاهرة العنف من قبل المستوطنين في جميع أنحاء الضفة.

ويشعر الفلسطينيون بالإحباط بشكل رئيسي بسبب عدم وجود رد إسرائيلي على هذه المسألة، وحتى لو كان هناك اعتقالات، فلا توجد لوائح اتهام، ولا يتم تقديم المجرمين إلى العدالة.

ومنذ بداية الحرب، تم إغلاق العديد من الطرق أمام الفلسطينيين بسبب المخاوف الأمنية على المستوطنات الإسرائيلية، ما يضيق الحياة على الفلسطينيين.

تحذيرات رئيس الشاباك
وأمس، بعث رئيس الشاباك، رونان بار، ببرقية لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قال خلالها إن : «الجريمة القومية التي يرتكبها اليهود تتقدم في الاتجاه الذي سيؤدي إلى إراقة الدماء وتغيير وجه البلاد إلى درجة لا يمكن التعرف عليها».

وأضاف رئيس الشاباك الإسرائيلي: «تُقابل الاعتداءات اليهودية على الفلسطينيين بغياب الإدانة من قبل القيادة، وبشعور معين من الدعم الحكومي الإسرائيلي».

شاهد أيضاً