السياسي – كشفت القناة “12” العبرية الأحد 21 يوليو 2024، أن زعيم حماس يحيى السنوار وجه رسالة سرية، إلى كبار الضباط الإسرائيليين قبل الهجوم الذي استهدف غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وقالت القناة: قبل أسابيع من 7 أكتوبر وجه السنوار رسالة إلى إسرائيل، مفادها أنه من المتوقع حدوث تصعيد في السجون وقضية الأسرى، حيث أشارت التقديرات إلى أن الرسالة لم تكن تهدف إلى التحذير من أعمال الشغب في السجون، بل استهدفت مسألة الأسرى والمفقودين.
وأوضحت، أن الرسالة التي وزعت بشكل محدود على المستوى السياسي والأمني، حيث أجرت المؤسسة الأمنية بأكملها، الشاباك، الجيش الإسرائيلي والموساد، عدة مناقشات حولها وتم إبلاغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت بذلك، ويبدو أنهما شاركا في المحادثات.
وذكرت، أن السنوار كان يحاول بالفعل الإشارة إلى تطور يتعلق بالأسرى والمفقودين، ولكن ليس هجومًا، وكان التفسير هو أن زعيم حماس كان يقصد أنه سيسيطر على قضية إليزابيث زوركوف، الباحثة الإسرائيلية التي اختطفت في العراق، وسيطالب بإطلاق سراحها مقابل العديد من الأسرى الفلسطينيين.
ونظرًا لحساسية المعلومات، لم يكن الوصول إلى هذه الرسالة متاحًا إلا لدائرة محدودة وسرية للغاية، وبالتالي فإن كبار القادة في الجيش لم يعرفوا كيف يربطون هذا التحذير الذي أطلقه زعيم حماس بمؤشرات أخرى ربما ظهرت وكانت متوقعة.
ووفقا للقناة ليس من الواضح لماذا مرر السنوار الرسالة، حتى المعلومات الاستخباراتية التي جرى الحصول عليها بعد هجوم 7 أكتوبر لم تقدم إجابة واضحة.
وبينما لم يتم الكشف عن الصياغة الدقيقة لرسالة السنوار؛ يشير التقرير إلى أنها جاءت بشكل تقريبي: “من المتوقع حدوث تصعيد في السجون وفي قضية الأسرى”.
السبب وراء رسالة السنوار لا يزال غير واضح، وحتى المواد الاستخباراتية التي تم الاستيلاء عليها بعد 7 أكتوبر لا تقدم إجابة محددة.
ويعتقد البعض أن السنوار كان يدير القناتين في وقت واحد: فقد خطط لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول بينما كان يحاول تعظيم المفاوضات. وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست.
وفي تلك الفترة كانت المفاوضات جارية بشأن هدار غولدين وأورون شاؤول وأفيرا منغيستو وهشام السيد.
وتشير مصادر أخرى إلى احتمال آخر، رغم أنه من غير المعقول تقريبًا أن يكون السنوار قد أرسل الرسالة السرية بسبب خلافات مع محمد ضيف حول توقيت الهجوم.
وهذا يعني أن السنوار ربما كان يحاول دفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تأخير هجوم حماس المخطط له، ربما لتحقيق تنسيق أفضل مع حزب الله.
وتأكد وصول هذه الرسالة إلى السلطات الإسرائيلية، وكان السنوار على علم باستلامها.
وتم فحص التقرير الإخباري للقناة 12، والموافقة على نشره من قبل الرقابة العسكرية الإسرائيلية، مما يضيف طبقة من التدقيق الرسمي إلى المعلومات التي يتم نشرها للجمهور.