اعتقلت قوات إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، عبلة سعدات زوجة الأسير أحمد سعدات الأمين العام لتنظيم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، بعد اقتحام منزلها في رام الله شمال الضفة الغربية.
يذكر أن أحمد سعدات يقبع في معتقل إسرائيلي منذ العام 2006 ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة.
واقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، تتألف من نحو 13 جيباً عسكرياً، منزل العائلة، وفق ابنة سعدات، التي تحدثت عن لحظات اعتقال والدتها في مقطع مصور.
وقالت إن القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المنزل لاعتقال والدتها لم تقم بأي تفتيش، بل تنقل الجنود في أروقته، وطلب أحد الضباط الإسرائيليين يدعى منير من والدتها الحضور معهم إلى سجن عوفر.
وأضافت أن الضابط المذكور طلب من والدتها تبديل ملابسها وإحضار أغراضها الشخصية، وأرفق معها مجندتين إسرائيليتين، وأثناء ذلك حاول الجنود إيجاد أي شيء لتلفيق ذريعة تبرر الاعتقال، فصوروا أعلام فلسطين الموجودة في المنزل، وهو ما دفعها للسخرية منهم، حسب قولها.
وكشفت أن الجيش طلب من والدتها إحضار أدويتها معها قبل أن يخرجوا بها إلى جهة غير معلومة.
ابنة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعادات تتحدث عن تفاصيل اعتقال الاحتلال لوالدتها عبلة سعدات من منزلها في مدينة البيرة فجر اليومhttps://t.co/GlVQqabQ0n#الاسير_مش_رقم pic.twitter.com/5zNvFwIadx
— الأسير مش رقم (@Freethemall6) September 17, 2024
وقالت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في بيان لها، إن “إن استهداف المناضلة سعدات.. يندرج ضمن مخطط يستهدف قيادات الشعب الفلسطيني لاسيما المرأة الفلسطينية التي كانت دوماً في طليعة الحركة الوطنية”.
وشددت على أن “هذا الاعتقال يسلط الضوء على سياسات الاحتلال الإجرامية تجاه النساء الفلسطينيات، اللاتي يتعرضن للتنكيل والاعتقال بشكلٍ مستمر كما يجري مع الرفيقة المناضلة خالدة جرار التي ما زالت في العزل الانفرادي وتتعرض لمزيد من سياسة التنكيل والقمع”.
وأكدت الجبهة أن “هذه الجرائم تهدف إلى تقويض دور المرأة في الحركة الوطنية”، داعية إلى “إلى تصعيد كل أشكال الإسناد والتضامن مع الأسيرات والأسرى، لمواصلة الضغط على الاحتلال لوقف سياساته القمعية وجرائمه بحق الأسرى”.