قال المستشار الإعلامي لمحافظ القدس، معروف الرفاعي، الجمعة، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أنها ستزيد من أعداد عناصرها في محيط المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
وأضاف الرفاعي، لـ “المملكة”، أن زيادة عدد عناصر الاحتلال على مداخل مدينة القدس تأتي للتضييق على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، خاصة فئة الشباب.
ورجح تقليص أعداد المصلين القادمين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن أهالي القدس بدأوا بالاعتكاف داخل المسجد الأقصى منذ اليوم، ويستمرون حتى نهاية رمضان.
كما لفت الرفاعي إلى أن سلطات الاحتلال ستبدأ اليوم، ولمدة 10 أيام، بإغلاق الحرم القدسي الشريف أمام اقتحامات المستوطنين.
ومنذ فجر الجمعة بدأ مئات الفلسطينيين من كبار السن التوافد على حاجز قلنديا للوصول إلى القدس، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي دققت في البطاقات الشخصية والتصاريح الخاصة.
ووفق التوصية، يسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.